* العزيز الفاتح جبرا.. حكى قصة البنت التي سرقت الدجاجة.. وقد تناولها الكثيرون بالتعليق.. وتناسوا كلهم أن الناس صارت تسرق لتأكل.. نسبة للغلاء والضنك وسوء الحال.. فهل (تمنع) السلطات وتوقف إجراءات المحاسبة وتهمة السرقة بغرض الأكل.. كما منعت.. وأوقفت تاريخياً في عام (الرمادة) أيام الخليفة (العادل) عمر بن الخطاب رضي الله عنه..؟!
* أم إننا نعيش في زمان (الرماد) الذي كال (حماد) الشعب كله.. ولم يكيل أصحاب اللون (البمبي).. الذين يتسممون من كثرة الأكل (تخمةً).. ويتضخمون من أكل أي شئ..!!
* وقال الأستاذ العزيز عن حكاية (الولد) الذي لم يتعدَّ عمره العشر سنوات.. دخل إلى الصيدلية وطلب دواء (إنسولين) الخاص بمرضى السكري.. ولما استلمه أطلق ساقيه للريح.. تبعه الصيدلي والبعض (من متلقي الحجج).. تم القبض عليه.. بكى أخبرهم أن أبيه مريض بالمستشفى.. وأنه لا مال لديهم لشراء الدواء.. ذهب الجميع معه.. رأوا تمدد الأب في غيبوبة على سرير المستشفى.. جمعوا له قليلاً من المال وانصرفوا.. (كل الى شأنه).. أبكاني تعليق الأستاذ العزيز وهو يوجه سهام نقده للجميع..!!
* لا حول ولا قوة إلا بالله.. انتهى المؤتمر العام.. للحزب (الإسلامي) الحاكم.. أكلوا.. (وتسمموا) وتعالجوا.. وشربوا.. وقرروا.. ربع قرن مضى.. وصنوه قادم.. والمشروع الحضاري أصبح (مشروخاً)..
* وكما تقول (الانتباهة) في عدد الثلاثاء 28/ 10.. نظم وزير الثروة الحيوانية.. والمرشح الأقوى لولاية الخرطوم.. الدكتور فيصل حسن إبراهيم.. دعوة عشاء.. بمطعم نابليون شرق الخرطوم.. على شرف ممثلي كردفان الكبرى في المؤتمر العام.. حضره رموز الولاية الكبرى وولاتها الثلاثة وبعض الشخصيات القومية.. اللقاء كان سياسياً واجتماعياً..
* (خبيث) المدينة قال.. عشاء زي ده.. فيهو كم جدادة..؟.. والفاتورة بتجيب كم جرعة إنسولين.. نحب كردفان (كلها).. وهي كلها خير برة.. وجوة.. ولكن لا أحد يتكلم عن التهميش بعد هذا الترف.. والمرشح لولاية الخرطوم.. بدايته تبشر بالاطمئنان..
* وكما تقول نفس الصحيفة.. إن القيادي بالمؤتمر الوطني (حسن برقو).. أقام حفل عشاء بمزرعته الخاصة في ضاحية كافوري.. للوفد التشادي ووفود ولايات دارفور.. حضره بعض المسؤولين.. كان هناك حفل غنائي وفنان.. (وظرف)..!!
* طيب تكلفة العشاء.. (والظرف).. فيهم كم جدادة.. وكم جرعة إنسولين..؟!
* وتجيب كم وجبة.. لبعض أهل المعسكرات..؟!
* الناس هناك مهمشين ومهمشين فعلاً.. وناس هنا منعمين.. ومرطبين..؟!
* دارفور أسمى من أن يتكلم عنها (المتخمون)..
* وأخونا السابق بتاع العقارات.. وآكل السمسرة والعمولات.. الذي خرج من الوزارة بكل هذه الأملاك.. فمثلاً.. (18 مليار) دي.. فيها كم جدادة لعموم أهل السودان.. وكم جرعة إنسولين..؟!.. وكم علبة عصير أبو مصاصة.. وكم (طرقة) كسرة.. وكم خمارة عجين مُر.. وحق السمسار براهو بجيب كم حلاوة مصاصة لكل أطفال السودان..؟!
* وتكلفة المبنى الهيكلي.. الأسمنتي الضخم الذي ينتصب كالشبح منذ عدة سنوات في شرق الخرطوم.. قيل لنا ذات يوم إنه من المفترض يكون مستشفى.. هذا البناء يساوي المليارات دون أن يكتمل.. ما هي الجهة التي أنشأته.. ولماذا لم يكتمل.. ولماذا لم يسأل أحد؟.. (مبالغه) تجيب كم جدادة.. وكم جرعة إنسولين..؟!
* المساحة المتاحة للعمود لا تكفي لمواصلة.. ألم الحكاوي..؟!
* (طفل) يسرق لإنقاذ حياة أبيه.. (وطفلهم) يسافر ضمن الوفد الحكومي المسافر إلى سويسرا.. لمناقشة أمر (حكومي) هام..؟!
* وأطفال صغار (يلعبون) ويمرحون داخل الحديقة الدولية الجديدة..
* وفتاة في ربيعها الثاني.. تسرق دجاجة.. وشاب يسرق (ولاية)؟!
* وطفل في العاشرة.. يسرق جرعة إنسولين لينقذ والده..
* وأطفال عند إشارات المرور.. يمسحون زجاج السيارات..
* وأطفال (الدرداقات) يعانون من ويلات (الجباة).. وغول الأسواق..!!
* ترى هل هاجرت الرجولة.. والشهامة.. والقلب الحار..
* لأ.. السودان.. أو ما تبقى منه بألف خير إن شاء الله..[/JUSTIFY]
صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة