* لا أبحث عن معارك داخلية إطلاقا ولا ابادر بها … حتى مع القوى المعادية للوطن والتي تنتمي للسودان” … ووجهة نظري في ذلك أن المعركة الحقيقية مع القوى المعادية الدولية وأن ميدان المعركة هناك … وإن كان لأي شخص مقدرة أو شجاعة أو ثقافة فليستخدمها في الدخول في “الميدان المحظور” والذي تجرجر فيه سمعة السودان على الشوك … وبعد ذلك لو ارتبطت معركته مع الأصابع الداخلية فليدخلها و”مع الشفقة والرحمة” وفتح باب التوبة لأبناء البلد العاقين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل من عبد الله بن ابي سرح الإسلام بعد الردة عنه بوساطة اخيه من الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنهم اجمعين … ولم ينف الرسول الكريم من دخلوا في الإفك ضد عرضه الشريف بعد نالهم “الحد الشرعي” ومنهم حسان بن ثابت رضي الله عنه. هذه الترتيبات التي حدثت كلها تؤكد أن الحسابات داخل الصف تختلف عن الحسابات خارجه. ولذلك من باب اولى أن المؤمنين بالقضية والمنحازين للدفاع عن الوطن يجب ألا يتحاربوا … ولكن هنالك إستثناءات بكل أسف … هنالك اقدار ربانية تفرض امورا فتحدث مهما اجتهدت في تفاديها … هنالك “معارك مفروضة غير إختيارية”.
* عام واحد يفصلنا عن الإنتخابات … وقبلها هنالك إنتخابات عدد من النقابات والاتحادات … ولحسن الحظ غندور في الميدان فالرجل سياسي ومحترف دولي … وهو مكتشف مواهب وقيادات وخياراته لا تخطيء إلا قليلا (فالكمال لله وحده) ومن أدلة ذلك رهانه على الزملاء ياسر يوسف والباشمهندس قبيس … تحدثت عن ياسر من قبل ولن اكرر لأنه صار وزيرا ولكن قبيس “ساحر كلام” … تعابير وجهه ثابتة في أسخن المواقف ومقدرته على توليد التصريحات ممتازة وفوق ذلك كله ما زالت امامه فترة من العمر للتجريب والخطأ والصواب … وسيواصل البروف في تصعيد شباب اكفاء وموهوبين ويرجى منهم بإذن الله. ومما لا يعرفه الناس عن البروف أن للحلم أوقات وللجهل اخرى … وهي نادرة الحدوث ولكن ضرباته جيدة التوقيت دقيقة التهديف … ونصيحتي للمعارضة و”للمتطاولين” من داخل الصف … لا تعولوا على لينه وعطفه كثيرا … ولا تضطروه إلى إبراز وجهه الآخر … دعونا نستمتع بالوجه الجميل المنبسط أطول فترة ممكنة.
* اريد إجابة من الزملاء الأعزاء في اتحاد أصحاب العمل الأساتذة سعود البرير وبكري يوسف … على سؤال طرحته سيد الأعمال وداد يعقوب … لماذا لم يحفظ الاتحاد نسبة الـ 25% في مكتبه التنفيذي لصالح المرأة؟! وهل لديه خطط لهذا الأمر في الانتخابات المقبلة؟! هذا السؤال مقدمة لسرد كثير من الآراء النيرة التي سمعتها في الورشة التي اقامها مركز تطوير سيدات الأعمال … التحية لسيدات الأعمال وللأستاذة سامية شبو مديرة المركز… وبعد أن اسجل لها زيارة وأقف على تفاصيل الموضوع سأكتب مجددا.
[/JUSTIFY]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني