أصبحت مشاكل المعدة أحدى أكثر شكوى صحة شيوعا في وقتنا الحالي، خصوصا بين النساء. ورغم ابتلاع أقراص تخفيف الحموضة المعوية، وعسر الهضم، والغازات والجزر الحامضي إلا أن المشكلة تعود دائما. ولكن ليست كل الحالات بهذه السوء، فهناك حلول طبيعية مفيدة ومريحة. سوراي ستيوارت، دكتوراه، ومؤلفة كتاب “التغذية لجسمك وعقلك وروحك”.
تقول الدّكتورة ستيوارت، “بعض الأطعمة، عندما تختلط سوية، تخلق مشاكل هضمية يمكن أن تؤدّي إلى مشاكل صحية، لكن إذا عرفت كيف تدمج أطعمتك، فسوف تتمكن من التخلص من القرحة، وعسر الهضم، والحموضة المعوية، والغثيان و بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض الأخرى.” هذا وقد وضعت الدّكتور ستيوارت خمسة قواعد لتناول الطعام التي ستجعلك تشعر بالتحسن فورا.
1. لا للحم مع البطاطا:
تجنّب خلط البروتين الحيواني مع الحبوب أو النشا. يستعمل الجسم إنزيمات مختلفة لتحطيم البروتين وكذلك يستعملها للحبوب والنشا، لذا عندما تخلط البروتين مع النشويات تشعر بالضيق. بدلا من لحم البقر مع البطاطا الحلوة، حاول تناول اللحم مع الخضار، واستغني عن النشويات.
تقول آيلين سيلفا، دكتوراه، ومؤلفة مشاركة في كتاب ” A Healthier You ” إن جعل العملية الهضمية في جسمك أكثر بساطة أمر فعّال جدا، أكثر الناس الذين يعانون من مشكلة الوزن عندهم مشكلة في حركة الأمعاء. بينما تبسيط طريقة تناول الطعام يساعد في حل هذه المشكلة.
2. تناول الفاكهة لوحدها:
الفاكهة غذاء سريع الهضم، تقول ستيوارت بعض المرضى الذين يعانون من الحساسيات اتجاه بعض أنواع الفاكهة لا يدركون أن السبب قد يكون في موعد تناول الفاكهة. فعندما أسألهم متى يتناولون الفاكهة، عادة ما تكون تفاحة أو موزة، يجيبون بأنهم يتناولونها بعد وجبة طعام، الأمر الذي يعني بأنّها تختلط مع كل الأطعمة الأخرى في المعدة وبالتالي يصبح هضمها بطيئا مما يسبب الضيق. توصي ستيوارت بأكل الفاكهة على الأقل قبل نصف سّاعة من وجبة الطعام أو كوجبة خفيفة بين وجبات الطعام.
من جهة أخرى، تعتقد مدربة الصحة جينيفر توما، مبتكرة الحمية التفاعلية، بأن تناول الفاكهة المحلية قد يساعد أيضا. فأجسامنا اعتادت على هضم الغذاء المحلي المتوفر حولنا، لذا لا نجد مشاكل هضمية عند تناوله مقارنة مع الفاكهة المستوردة. وتؤكد توما على أن الفاكهة بين الوجبات ممتازة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
3. لا تغرق غذائك:
إن تناول قدح من الماء قبل نصف سّاعة من وجبة الطعام يعتبر مشكلة شائعة في منع الشهية لأنك عندها لن تكون جائعا جدا، تقول الدّكتور ستيوارت بأنّه فكرة عظيمة لتخسيس الوزن ولكن تناول الماء والمشروبات خلال الوجبة يسبب مشاكل هضمية، لأن المضغ يرسل إشارة للمعدة بأن الطعام في الطريق، فتستعد العصارات الهضمية ولكن عندما تتبع اللقمة بالماء فأن الجسم يتشوّش، مما يسبّب الشعور بالضيق.
وتوصي سيلفا بتناول الماء قبل 20 إلى 30 دقيقة من موعد تناول الطعام. أما الشرب أثناء الوجبة قيمكن أن يسبب تدفّق الإنزيمات الهضمية بعيدا.
4. ضع جانبا الخبز والزبد:
تقول الدّكتورة ستيوارت أكثر الناس يبالغون في تناول الحبوب والألبان. ونتيجة لذلك، لا تستطيع أجسامنا استعمال كلّ ما نستهلكه. وتنصح ستيوارت مرضاها بالتخلي عن الألبان والحبوب لمدة 10 إلى 14 يوما ومراقبة شعورهم. حيث يبدءون بالشعور بالنشوة خلال بضعة أيام، فألم المعدة والضيق سيزولان – وتزيد الطاقة أكثر، ويصبح النوم أسرع ويزول الصداع. وتضيف ستيوارت، يجب أن نتناول الخضار أكثر من أي مادة غذائية أخرى.
بينما تحذر توما من ظهور أعراض جانبية لتغير النمط الغذائي مثل الشعور بالتعب والإجهاد وتأرجح المزاج. لذا يفضل القيام بعملية تطهير كاملة للجسم قبل الانتقال إلى حمية غذائية مختلفة.
5. لا للفقاعات:
سبب المشروبات الغازية بلا شك الغازات والنفاخ فهي تضيف عناصر غازية إلى جسمك وتسبب تأثيرات سيئة على قلبك وكبدك ومرارتك – دون الحاجة لذكر المشاكل الأخرى المتعلقة بالمنطقة البطنية. لكن ماذا نشرب: تنصح ستيوارت كل شخص يشكو من سوء الهضم بتناول العصير النباتي الطازج، والماء، وعصائر الفاكهة والشاي العشبي، والقليل جدا من النبيذ.
المصدر :البوابة