بعد ان اتضحت معالم الحكومة للفترة المقبلة من الآن الى قبيل الانتخابات.. بات من الملزم أن تبدأ النشاطات بصورة فاعلة ونشطة حتى لا يخيب القادمون بعض من آمال انسلت من بين إحباط نظرية التدوير حول الكراسي.. اخوتي اخواتي فقط عليكم جعل الوقت للعمل لا للونسة واجترار مبدأ الورش والندوات والتوصيات المكررة.. ابدأوا بحصر كل الورش والفعاليات التي تمت وكل خلاصتها تجدون أنكم في غنى تام عن بند طق الحنك واكل المقسطر.. فلفوا الأوراق وحركوا أدمغتكم ثم حركوا الناس واشحذوا همتهم فقد نخر السوس في عظام اعتقادهم في كل شيء وباتت الإنهزامية عندهم من المسلمات بها.. رغم أن البعض يرى ان ذات التعديل لم يرض الطموح العام.. لأنهم يعتقدون ان هناك ادارة من خلف الكواليس.. «دعونا من ذلك» ولنشد على الأيدي لعل بعض الانفراجات تظهر تخفف عن المواطن الذي أصابته الخيفة والتوجس على لقمته وصحته وتعليم أبنائه من جراء التخبط في السياسات الاقتصادية وما وراء ذلك من تداعيات.. رغم ان الخروج لأسماء كبيرة من الطاقم الحاكم إلا أن الدهشة لم تجد حظها في إندفاعية التباري الكامل لاعتقاد جازم ان الوجوه مألوفة في الإطار العام وليس ذلك بعيب ولكن العيب أن تبدأ ذات الوجوه بإيقاع خجول لأن الإنطلاقة لفض بكارة العمل الجاد تحتاج لطاقة إنسانية وطنية عالية لا يعرفها إلا أصحاب وصاحبات الهمم العالية.. ووعياً بأن بلادنا لم تعد تلك التي تركها لنا أجدادنا ورعيل الإستقلال الأول كصحن الصيني لا فيهو شق ولا طق.. ذلك ان الانفصال أحدث في بلادنا ميلاد جديد لدولة جديدة غير صاحبة «المليون ميل مربع» للتحول لمليون كيلو متر ونيف حتى ان أصحاب التنظير الحكومي أدركوا ذلك وأسموها «الجمهورية الثانية» المهم سادتي وسيداتي أنتم قد أرتضيتم مسؤولية السودان الجديد ليس ذلك المعني من قبل «حركات أخرى» لكنه سودان جديد بكل معنى الجدة.. سودان ما بعد أحداث سبتمبر للعام الحالي.. لا تحسبوا ان تلك الأحداث السبتمبرية كانت بلا أثر.. بالعكس أثرها بأن في ترتيبات التعديلات التي افضت لخروج بعض من الكبار.. والأصل أنه لا كبير على الوطن.. ولا نملك بحكم سودانيتنا إلا أن نقول لهم «لقد اجتهدتم في حدود وسعكم وأنتم موجودون رغم التغييرات ما لم تأتي الوجوه الجديدة بالجديد..» صديقتي دائماً تنظر بنظرة مغايرة وتعتقد أن الخارجين هم اللاعبون الأصلاء ولا نذهب اكثر من ذلك لأن حرية الرأي مكفولة لها لتعتقد ما تعتقد.
آخر الكلام..وداعاً «علي محمود» فقد ركز كل الشعب السوداني على ان تخرج من دائرة المالية لأي منصب آخر فقد ارتبطت في أذهانهم بفترات عصيبة وحارة وتسببت تبنياتك لسياسة رفع الدعم في فقدان شباب كريم على أهله وبلاده.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]