المثنى: عودة مرة اخرى الاعلام والاعلاميين

اكثر من مرة تحدث البعض وكتبت المواضيع ترثي حال الاعلام عندنا ، وضحالة ثقافة المذيعين والمذيعات في القنوات الفضائية ، مما يعرضهم لأخطاء فادحة وجسيمة ، لا تكاد تستساق من قبل المشاهد ..
انعدام المادة المحفزة والخوف من الانتاج حصر هذه القنوات في مجال واحد وهو البرامج الحوارية ان كانت سياسة او غنائية او أي شيء شريطة ان لا يتعدى الانتاج الغرفة ويأتي بتكاليف زيادة ..
تشابهت القنوات حتى في اشكال المذيعين والمذيعات ولبسهن حتى يختلط عليك الامر احيانا اين رأيت هذه المذيعة او المذيع ..
لا اكاد اجزم قاطعا لا يوجد مذيع واحد انطبع في ذهن المشاهد بميزة او بشيء معين ينفرد به عن زملائه .. لنتشوق الى وقت برنامجه
ظهر حسين خوجلي ببرنامجه مع حسين خوجلي وقلنا ربما اتى بشيء الا انه خاب ظننا حيث كان البرنامج عبارة عن سرد تاريخي وسيرة ذاتية لحسين خوجلي .. وتحفيظنا كلمة (حاجة غريبة ).. غصبنا عنا ..
ولو نظرنا ايضا الى مساعدات الانتاج والتقديم نجدها في قمة البؤس فلا المخرج ولا المصور يتفاعل مع المشهد ويعكس الشيء الاجمل ، ولا يوجد رابط بين المذيع وباقي العاملين فلا طريقة لتنبيه المذيع بالخطأ الا بإزاحة الكاميرا والذهاب اليه واخباره بالمطلوب ,,
قبل يومين كنت اشاهد على قناة قوون برنامج ساعة صفا وكانت الحلقة مسجلة لخنساء واخيها وكان المذيع من الذين يحفظون تاريخ الحقيبة عن ظهر قلب الا انه لا يحفظ أي شيء عن الاتكيت والتخاطب والتعامل مع الضيف والمشاهد ..
كان المذيع يجلس بطريقة اسخف من كلماته وعباراته ويمد رجليه بصورة ملفته والمؤسف انه يواجه الكاميرا بأرضية حذائه لتكون في وجه المشاهد ، ولم ينبه من قبل أي احد لا من المخرج ولا من المصور ولا عامل البلاتو . وظلت حذاؤه في وجهنا اكثر من نصف الحلق ..
وانظروا الى الصورة بالله عليكم هل هذا منظر مذيع يريد ان يسعد الجمهور ؟؟
احد الاصدقاء وصف جلسات المذيعات والضيوف وقال ( زي ستات الشاي يقعدن ويتلموا حولهن كم زول وكل يوم نفس الشي ونطلع بلا أي نتيجة )
لم لا نجد البرامج الجماهرية الاخرى غير الغناء ، لم لا نجد البرامج التفاعلية مع الجمهور ، اين البرامج الثقافية والافلام المسجلة ذات الطابع التعليمي .. اذا قلنا ان الجهاز الحكومي لا يستطع ان يشتريها فما بال القنوات الاخرى وعلي أي فكرة تم انشاؤها
الاعلام لدينا عبارة هرجلة و فشخرة لو لا الغناء لتفرجنا على الشاشات بالوان الطيف ..
حال قنوانا يدمي القلب ويحرق الدواخل لأنه يفضحنا وسط الاعلام الاخر ..ناهيك عن عجزهم في الرد على القنوات لتي تطاول علينا وكان الامر لا يعنيهم . مثل استفزازات الممثل الاخرق احمد ادم او غيره والله شاهدت الاخير على قناة الحياة وهو يسخر من السودان ممثلا في رئيسه نزلت مني دمعة وقلت اين انت يا خوجلي واين انت يا فلان وعلان وادعاء الاعلام علينا وحتة ممثل لا مشى ولا جاء يبهدل فينا بهذه الطريقة وباقي القنوات تغني يا ليلي يا ليلى

المثنى

Exit mobile version