الهندي عزالدين : أنا شخصياً كنت وما زلت ضد إعادة ترشيح الرئيس “البشير” لدورة ‎انتخابية جديدة .. ولكنني في ذات الوقت أكثر من دافع عن الرئيس “البشير” في معارك (الجنائية) (أسمع كلام يبكيك .. ما تسمع كلام بضحكك).

[JUSTIFY]‬ ‎إذا كان المؤتمر الوطني سيفقد رجال عقل وفكر أمثال الدكتور “أمين حسن ‎عمر” بسبب رأي مخالف حول تجديد الترشيح للسيد رئيس الجمهورية، فمن ‎سيبقى بالحزب الحاكم غير التنفيذيين والضباط، وكوادر الهتاف رجالاً ونساءً ‎؟!
‭}‬ ‎على طول سنوات عملي بالصحافة التي بلغت (18) عاماً، لم تربطني علاقة ود ‎واستلطاف مع الأخ “أمين”، خاصة عندما كان مسؤولاً أول عن الإعلام ‎بالحزب الحاكم والحركة الإسلامية، مسيطراً ومتحكماً في الترشيحات ‎والتعيينات والدعم.
‭}‬ ‎وأحمد الله تعالى، أن مسيرتي في مجال الصحافة لم تجد دعماً لا مالياً ولا ‎معنوياً، إن لم تجد تعويقاً أو ترصداً من أمانات الإعلام المختلفة على مدى ‎سني (الإنقاذ) الطويلة.
‭}‬ ‎نحن أنشأنا الصحف ثم وظفنا بها صحفيين من كوادر الإسلاميين وطنيين ‎وشعبيين، مثلما استوعبنا بها شيوعيين وبعثيين وناصريين، و(رافضين) ‎بلا فكرة أو هوية شأن غالب شباب هذا الجيل ممن أسميهم (اليسار ‎البرتقالي) القابل للتلون حسب الظروف!!
‭}‬ ‎لكن عدم (التجاذب العاطفي) بيني ودكتور “أمين”، لا يمنعني أن أشهد ‎أن الرجل من قلائل المفكرين والمثقفين في المؤتمر الوطني، وإن لم يحالفه ‎التوفيق في مهام إدارية وتنفيذية عديدة. وقد أكد لي شيخهم ومعلمهم ‎الكبير الدكتور “حسن الترابي” علو كعب “أمين” في مجال التفكير.
‭}‬ ‎عندما حاورته في أبريل من العام 2012 بالعدد الأول من (المجهر السياسي) ‎وأنا أسأله عن رأيه في غالب قيادات الحزب الحاكم، فيقول لي: (“أمين” ‎أفضلهم في الفكر).
‭}‬ ‎والذي يجب أن تفهمه قيادة المؤتمر الوطني أنه ليس كل من دعا وأعلن دعمه ‎لإعادة ترشيح الرئيس “البشير” لدورة ثالثة، صادق ومخلص ووفي ومحب ‎للرئيس، فالله وحده يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فكم من عيون ‎زاغت وأفواه قالت، لكنها رجعت ونافقت ثم هتفت!!
‭}‬ ‎والرئيس “البشير” نفسه ردد أكثر من مرة وعلى المنابر العامة المثل ‎السوداني القائل: (أسمع كلام يبكيك . . ما تسمع كلام بضحكك).
‭}‬ ‎أنا شخصياً كنت وما زلت، ضد إعادة ترشيح الرئيس “البشير” لدورة ‎انتخابية جديدة، وكتبت قبل نحو ثلاث سنوات مقالا عنوانه: (لأننا نحبك‎.. سيدي الرئيس)، ولكنني في ذات الوقت أزعم واثقاً أنني أكثر من دافع ‎في صحافتنا بل قاتل بقوة عن الرئيس “البشير” في معارك (الجنائية) ‎وغيرها، عندما تخاذل وتجابن و(زاغ) أهل (الحظوة) والمقربون والمستلطفون، قاتلنا بقلم بندقية تعرفه وتحترمه السفارات (الغربية) و(العربية) ‎قبل مكاتب (القصر) وإعلام الحزب، وتحملنا جراء ذلك ما تحملنا، فداءً ‎لبلادنا ومبادئنا وراسخ قناعاتنا!!
‭}‬ ‎هناك فرق دائماً – سادتي – بين أصحاب الفكرة، وأصحاب الحناجر والبطون.

المجهر السياسي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version