وتعتبر مشاركة الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2008م أول مشاركة في تاريخ الفريق، حيث استطاع المشاركة بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الدرجة الثانية ،أفضل مركز حيث أنه استطاع الحصول في موسم من مواسم الدوري الإنجليزي بالدرجة الثانية بالنسخة القديمة إذ أنه حل ثالثاً ، ويعتبر الوصول لربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 1930 أعظم إنجاز حققه الفريق.
وفي هذا السياق قال عبدالله والد المحترف السوداني ( حاتم) : أبني سوداني الجنسية من ناحية الأب ومغربي من ناحية والدته بالإضافة إلي انه يحمل الجنسية الهولندية بعد الانتقال إليها من المغرب التي أنجبته فيها ثم هاجرنا إلي هولندا في العام 1993م وظللنا نقيم بها إلي أن بلغ عمره ( 4 سنوات ) بدأ بعدها الانخراط في عوالم الرياضة لاعباً لكرة القدم داعماً موهبته بالتعلم في المدرسة الكروية الهولندية وتدرج من خلالها في المراحل السنية إلي أن وصل عمره ( 13 عاماً ).
وأين كان يلعب في هولندا؟ قال : بعد أن أخذنا الجنسية الهولندية بدأ لعب كرة القدم مع أشبال نادي ( أمستردام) وبما أنه كان مبرزاً قررت إدارته الفنية تصعيده للفريق الأول إلا أن ذلك التصعيد صادف أننا شدينا الرحال من هناك إلي المملكة البريطانية المتحدة عندها وجه لي الهولنديين سؤالاً إلي أين أنت ذاهب بموهبة ابنك في هذا التوقيت؟ فقلت لهم : سأعود إلي مسقط رأسي السودان فقالوا : كيف تعود بهذه الموهبة الكروية الفذة إلي أفريقيا؟ وأردفوا :إذا كنت مصراً علي السفر نرجوا منك تركه هنا حتى نضمه إلي فريق ( فاينور) الهولندي الذي رعي موهبته إلي أن وصل إلي هذا المستوي المتطور جداً في لعبة كرة القدم وأكثر ما يميزه وسط الهولنديين أنه كان أسمراً.
وتابع : حينما انتقلنا للإقامة في بريطانيا كان الغرض من ذلك تعليم ( حاتم) رياضياً وأكاديمياً خاصة وأنه موهب في كرة القدم التي تميز فيها منتقلاً من المدرسة الهولندية إلي البريطانية وأن كانت المدرستان لا تختلفان كثيراً عن بعضهما البعض لاندراجهما في إطار المدرسة الأوروبية.
كيف استطاع التأقلم مع المدرسة البريطانية؟ قال : بدأ ( حاتم) من حيث انتهي في هولندا مواصلاً إبراز موهبته في المدرسة البريطانية التي حينما وصل فيها عمره ( 17عاماً) انخرط في عدد من الفرق الانجليزية بما فيها فريق الجامعة التي يدرس فيها ( هولد بيستي ) وعندما بلغ عمره ( 19 عاماً ) شاهده فريق ( هال سيتي ) البريطاني يلعب ضمن فرق الدرجة الأولي ( مانشستر يونايتد) و( شيلسي) وأندية إنجليزية آخري بواسطة صديقه وزميله في الجامعة ابن مالك الفريق السيد عاصم علام المصري الجنسية الذي اشتري النادي ورشح نجلي ( حاتم) للفريق وفي إجازة العام 2013م تم استدعائه من طرف إدارة نادي ( هال سيتي ) الإنجليزي فلم يتمكن من السفر معنا إلي مسقط رأس والدته ( المغرب ) لقضاء الإجازة مع أهل والدته بسبب التدريبات التي استمرت عشرة أيام وجدوا من خلالها أن مستوي ابني الفني متطور جداً فتم تخيره ما بين تركه للدراسة الجامعية للانضمام إلي الفريق ( هال سيتي) محترفاً أو أن يواصل دراسته ويوقع في الكشوفات منتسباً بعد أن تمكن في الفترة التي سبقت ذلك من إبراز موهبته من خلال اللعب مع أشبال ( شلسي) و( مانشستر سيتي ) وكان مبرزاً فيهما من خلال خانة ( الجناح ) بكلتا القدمين اليمني والشمال.
وأردف : تلقيت منه اتصالاً هاتفياً يؤكد فيه أن فريق ( هال سيتي ) الإنجليزي قبل أن يوقع في كشوفات ناديه شرطاً أن يترك دراسته الجامعية علماً بأنه تبقي له عام ويتخرج منها وطلب منهم أن يدعوه يكمل دراسته علي أن يواصل معهم كمنتسب إلي أن ينهي دراسته الجامعية وأشار إلي أن إدارة نادي ( هال سيتي ) البريطاني وافق علي رغبته في الانضمام إلي النادي وفقاً لشروطه وها هو الآن يلعب معهم.
وماذا أنت قائل حول موهبة نجلك ( حاتم )؟ قال : هو موهب واتمني أن يبرز إمكانياته الكروية في فريق ( هال سيتي ) الإنجليزي الذي سيكون عبره نجماً في الدوريات الأوروبية وهو من أوائل السودانيين الذين احترفوا كرة القدم في أوروبا وبالتالي أصبح مصدر فخر وإعزاز لكل السودانيين.
وعن زيارته للسودان؟ قال : في إجازتنا القادمة بأذن الله سنتصل بالكابتن محمد عبدالله مازدا مدرب المنتخب السوداني لكي يضمه في المنتخب القومي كأول سوداني يحترف كرة القدم في أوروبا.
ماذا لو طلبت منك إدارتا المريخ والهلال تسجيله في كشوفاتهما؟ قال : عني شخصياً مريخابي ولو قدر له ترك اللعب في فريق ( هال سيتي ) البريطاني فأنني سأحرضه علي التوقيع في كشوفات نادي المريخ.
ماهو رأيه في كرة القدم السودانية؟ قال : عندما جاء معنا إلي السودان في إجازة قصيرة اقترح علي الكابتن مدثر كاريكا أن يتمرن مع أشبال الهلال فكان أن أقنعته بالفكرة وحينما ذهبنا إلي إستاد الهلال وشاهد بعضاً من التدريبات طلب مني أن نغادر الإستاد فوراً حيث لم يروق له شكل التمرين
وسألني هل هؤلاء أشبال الفرق بالدرجة الأولي؟ فقلت : نعم ولم يعلق وكان موقفه هذا صادماً بالنسبة لي وكنت أتمني من الكابتن مدثر كاريكا أن يأخذنا لمشاهدة الدوري الممتاز حتى يمنح نجلي حافزاً للتفكير الجاد في العودة إلي السودان واللعب بأحد أندية القمة ولكن هذا لا يمنع أن احضره إلي السودان لكي يلعب ضمن المنتخب السوداني القومي بعد أن يشاهده الكابتن محمد عبدالله مازدا وأن شاء حينما يطلب منا ذلك سيتم الأمر بواسطة صحيفة الدار علي أساس أنه سوداني يضيف للمنتخب القومي رغماً عن أنه يحمل الجنسية الهولندية.
متى بدأت اكتشاف موهبة ابنك ؟ قال : منذ أن كان صغيراً في الثالثة من عمره يهوي كرة القدم إذ أنه كان لا ينام في سريره ألا وهو حاضناً لكرة القدم عندها عرفت أنه يمتلك موهبة كروية أدخلته علي ضوئها في مدرسة تعليم كرة القدم في هولندا وهي تتبع لنادي ( فاينولت ) أكبر الفريق الهولندية وتدرج من خلال تلك المدرسة حسب المراحل السنية من ( 4- 13 ) عاماً ولعب معهم في دوريات كثيرة جداً في هولندا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية ومنذ ذلك الوقت عرفت أنه لديه مستقبلاً باهراً في كرة القدم واتمني من الله أن يواصل في إبراز موهبته وأن يكون من الرائدين.
وماذا عن والدته؟ قال : والدته مغربية اسمها أسيا محمد الأكحل التقيت بها في ليبيا وسافرت معها إلي مسقط رأسها وتزوجتها وأنجبت منها ابنتي الكبرى ( لينا) البالغة من العمر ( 23 عاماً ) وتعمل في الخطوط الجوية الأسترالية ثم ابني ( حاتم ) الذي تصغره ابنتي ( سندس ) التي تدرس في الجامعة كلية الطب.
ماذا عن أهله من جهة والدته؟ قال : حاتم يحمل الجنسية السودانية والهولندية بالإضافة إلي أن جده والد والدته رجل طيب جداً يمتلك مصنع نسيج في المغرب ومحل تجاري ولا دخل له بكرة القدم ولكن يشجع حفيده من علي البعد متمنياً له أن يلعب في احد الأندية البريطانية.
هل تتابع ( حاتم )؟ قال : نعم أتابعه متابعة لصيقة ومباشرة ويومية خاصة وأن التربية في أوروبا صعبة جداً وهي المشكلة الوحيدة التي تواجه الآباء إلا أنني منذ الصغر ربيته وشقيقاته علي الاستقامة ووضحت لهم بأنهم مسلمين تختلف عاداتنا وتقاليدنا عن عادات وتقاليد الغرب غير المسلمين الذين يعيشون حياتهم بصورة منفتحة خاصة وأن الأولاد في أوروبا يتعاملون في الحياة الفربية بحرية مطلقة وبالتالي ركز حاتم علي دراسته الجامعية وتنمية موهبته الكروية.
الخرطوم : صحيفة الدار