توقيف شبكات تهريب وإجراءات صحية مشددة على الأجانب

[JUSTIFY]انتشرت جرائم التهريب بمختلف أنواعه عبر حدود السودان البرية والبحرية الأمر الذي أصبح يهدد أمن واقتصاد البلاد، ويتطلب من الأجهزة الأمنية تكثيف الرقابة والانتشار الواسع للقوات، وتأهيل النقاط الحدودية وتزويدها بأحدث الوسائل التي تمكنها من مراقبة الحدود وتأمينها وتضافر الجهود والتنسيق بين الأجهزة الأمنية للحد من قضايا الحدود، إلا أن ضعف الأجهزة الرقابة يعد من أكبر المعوقات التي تواجه القائمين على أمر تأمين الحدود.

الحد من عمليات التهريب
فيما أكدت الأجهزة الشرطية اهتمام الدولة بتأمين حدودها وسد ثغراتها أمام المهربين عبر الحدود بشقيها البري والبحري، فقد أوكلت هذه المهام لإدارة متخصصة وهي الإدارة العامة للحدود التابعة لوزارة الداخلية ونسبة لأن السودان يعد من الدول ذات التجارب والخبرات الكبيرة في الجوانب المتعلقة بتأمين الحدود ومراقبتها وله اتفاقيات وتعاون مع الدول المجاورة في مجال مكافحة الجريمة بمناطق الحدود وتجربة القوات المشتركة السودانية التشادية باعتبارها أنموذجا في عمل تأمين الحدود.

انتشار نقاط التأمين
كشفت وزارة الداخلية عن انتشار أكثر من خمسين نقطة تأمين على الشريط الحدودي تعمل لضبط وتأمين الحدود وتنتشر من خلالها قوات الحدود التي تعمل بتنسيق مع الأجهزة الأمنية وحققت العديد من عمليات الضبط والقبض على شبكات التهريب بمختلف أنواعه.

تعقيد إجراءات الضبط
سبق أن اتهم مدير الإدارة العامة للحدود اللواء د. يحيى الهادي سليمان بعض الدول بالمنفعه الخاصة من حالات الاتجار وتهريب البشر وتشجيعها للجريمة، واكد لـ «الإنتباهة» وجود صعوبة في الإجراءات ضد المهربين والشبكات، موضحا انه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإبعادهم الفوري ما يحتاج الى تكلفة مالية كبيرة، مشيرا الى أن ضبط الهجرات غير المشروعة عبر الحدود يحتاج الى مساعدات دولية نسبة لأن حدود السودان مع الدول المجاورة واسعة ويصعب السيطرة عليها لامكانياته المحدودة ولافتا ان أعداد المتسللين والمهربين تصل الى الآلاف عبر حدود السودان. وأفاد الهادي ان التهريب يتم بواسطة شبكات منظمة وحالات أخرى تكون فردية لأشخاص يمتلكون معينات التهريب من جرارات وعربات مجهزة.

ضعف الأجهزة الرقابية
بينما اكد د. يحيى وجود ضعف الى حد ما بالأجهزة الرقابية ما يستدعي الى حاجة الإدارة لمد يد العون الخارجي في توفير نقاط مراقبة مجهزة بكل الإمكانات المتمثلة في طائرات المراقبة وعربات الدفع الرباعي التي تعين على التصدي للجريمة والقبض على شبكات التهريب.

كيفية التعامل مع المجرمين
أوضح د. يحيى لـ«الإنتباهة» التنسيق المشترك بين شرطة الحدود والجمارك والمباحث المركزية ولجنة الامن بالولايات ساعد إحباط العديد من عمليات التهريب خاصة «المعادن/ الآثار والمخدرات» مشيرا الى انه يتم تحويل المتهمين الى شرطة الجمارك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وردع المجرمين بأقصى العقوبات.

فحوصات طبية
كشف مصدر شرطي لـ«الإنتباهة» عن تحويل الأجانب الى الادارة المتخصة بهم تتبع لادارة الهجرة والجوازات لاجراء فحوصات طبية مكثفة وتطعيم الأجانب لتحوطات من دخول الوبائيات للبلاد عبر الحدود خاصة في ظل انتشار شائعات الوبائيات القاتلة.

ضرورة وضع معالجات
وتتمثل أهداف إدارة الحدود في تخطيط الصحيح وتنفيذه على ارض الواقع ما يحقق الاستقرار القانوني لحدود السودان الدولية بجانب جمع ورصد وحفظ الاتفاقيات والمعاهدات والبرتوكولات وكل ما يتعلق بالحدود من وثائق ومستندات وما يصاحبها من تغيرات وخروقات والعمل علي تأمينها وإعداد الدراسات والبحوث لما تواجهه من تحديات حالياً تحتاج وضع المقترحات لإيجاد المعالجات الجذرية.

تقرير: نجلاء عباس
صحيفة الإنتباهة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version