وزير المالية يرهن نجاح البرنامج الخماسي بوقف الحرب
[JUSTIFY]رهن وزير المالية بدر الدين محمود نجاح البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي الذي يبدأ العام 2015 بوقف الحرب، وكشف عن ملامح موازنة العام المقبل، وأهم مرتكزات البرنامج الخماسي وما حققه البرنامج الثلاثي الماضي. وسشترع الحكومة مطلع العام القادم في تنفيذ برنامج اقتصادي جديد تحت مسمى (البرنامج الخماسي) خلال الفترة من 2015 ـ 2019. وقال وزير المالية خلال مخاطبته حفل تخريج 156 دارساً من القيادات المالية من بولاية شمال دارفور، أمس الثلاثاء، إن موازنة العام المقبل ترتكز على الإحاطة بكل الأموال العامة وتعمل على زيادة الجهد والتحصيل مشيراً إلى سعي الوزارة الى تقوية المؤسسات الإيرادية في كافة الولايات. وأكد أن البرنامج الخماسي يهدف إلى زيادة الإنتاج وتنويعه وزيادة الصادرات والارتقاء بها وزيادة حصيلة الصادر والتطوير النوعي لها مشدداً على أهمية وقف الحرب لاستغلال الموارد التي يزخر بها السودان. وأشار محمود الى أن الناتج المحلي في السودان لم يتجاوز 72 مليار دولار في بلد يزخر بمثل هذه الموارد متسائلاً: “لماذا يتقاتل السودانيون في ظل قلة الناتج المحلي الإجمالي”. وقال إنه يجب تصويب الجهد نحو الإنتاج وقطع بأن أهداف البرنامج الخماسي “لن تتحقق ما لم يتم وضع البندقية وأخذ معاول الإنتاج” مؤكداً أن البرنامج يقوم على عدالة توزيع فرص التنمية في كافة الولايات خاصة في مجال الكهرباء والمياه والطرق. ودعت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال لاستئناف التفاوض مع الحكومة حول المنطقتين بأديس أبابا في 12 نوفمبر، كما دعت حركات دارفور لبدء التفاوض مع الحكومة في 22 نوفمبر المقبل.
وكانت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال أعلنت، الاثنين، تلقيها دعوة من الوساطة لاستئناف التفاوض حول المنطقتين بأديس أبابا في 12 نوفمبر. وتخوض الحكومة حرباً مع متمردي الحركة، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011. وربط وزير المالية نجاح الحكم اللامركزي بقدرة تعظيم الإيرادات والاعتماد على قدرة الولاية في هذا المجال مطالباً بأهمية مراجعة الحكم الاتحادي خاصة في تفاصيله المالية والسياسية حتى لا يكون مركزاً للجهوية والقبلية.