أزهريون يحسمون الموقف من الجنود المسيحيين الشهداء.. وكيل الأوقاف: فى الجنة وهم مرابطون فى سبيل الله

قال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، إن دماء الجنود المسيحيين اختلطت بدماء المسلمين فى صفوف القوات المسلحة، الذين استشهدوا فى سيناء نتيجة أعمال التفجيرات، منددًا بالفئات التى توزع صكوك الدخول إلى الجنة والشهادة فى سبيل الله. وردًا على سؤال متعلق برأيه فى من استشهدوا من المصريين المسيحيين فى شمال سيناء ببرنامج “مساء جديد” مع جمال عنايت على فضائية التحرير، يوم الثلاثاء، قال: “لا ينبغى أن نوزع الخصوصيات على أُناس معينة، والله هو الذى يعلم هذا شهيد وهذا غير شهيد، وقد يقدم هذا المسيحى إلى الجنة بسبب هذا القتل والخيانة الغادرة”.

وتابع وكيل وزارة الأوقاف: “هذا المسيحى قد يبعث على نيته، وهو كان مرابطًا فى سبيل الله ويحمى حدود مصر”. وندد جابر طايع بأصحاب الفتاوى المتشددة فى هذا الصدد، قائلا: “هذا المجند المسيحى يقاتل من أجل مصر فكيف لا يحتسب شهيدا”، موضحًا أن أصحاب الفتاوى الإرهابية لا يوجد عندهم حدود قطرية ولا حدود بلاد، فضلا عن زعمهم بأنهم يعيشون فى الخلاء ولا تحدهم ولا تحميهم دولة وهؤلاء يعيشون فى الهواء.

بينما أوضح الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المسلمين والمسيحيين أخوة بحكم المواطنة، مستدلا على ذلك بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “مساء جديد” مع جمال عنايت، على قناة التحرير، يوم الثلاثاء، “إن شهداء الجنود المسيحيين لهم نفس الحقوق.. حتى إنه فى الدنيا الشهيد، الذى يموت منهم له نفس الحقوق للشهيد المسلم.. لأن الشهادة لها أحكام متعلقة بالدنيا وأخرى متعلقة بالآخرة، وأمر الآخرة مرده لله ومن سوء الأدب الحكم عليه”.

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن الذى يقاتل لكى تكون كلمة الله هى العليا، هو الذى يقاتل فى سبيل الله، مؤكدا أن المسألة ليست خاصة بالإسلام، وإنما تتعلق بالإخلاص لله، مستندا إلى ذلك بتبين الرسول “صلى الله عليه وسلم” بأن هناك بعض المسلمين من يقاتل رياء أو شجاعة أو من أجل أى مأرب آخر.

كتب محمد شعلان- اليوم السابع

Exit mobile version