إسم “أم ضيفان” إسم نادر في أسرتنا وفي الساحة الإجتماعية بصورة عامة في السودان. وقد تمت تسمية الشقيقة “أم ضيفان” علي شقيقة جدتها لأمها السيدة “ام ضيفان بت محمد احمد إبراهيم” من اهالي الجزيرة أبا. وهي الاخري قد تمت تسميتها تخليداً لذكري عمتها أم ضيفان بت إبراهيم التي تزوجت برجل من اهالي ام روابة وأنجب منها عدداً من الأبناء والبنات وكونت أسرة عظيمة في تلك المنطقة. إن المحيط الأسري أو العائلي الذي نشأ فيه هذا الإسم يتكون من عدة قبائل هي: البيقو والتاما والجوامعة والمعاليا.
هذا الإسم “أم ضيفان” موجود في دارفور وكردفان وربما في غيرها من المناطق وهو يدل علي الكرم “الحاتمي” و”الكريم بأم عياله أو زي ما بقولوا”. وهناك أسماء رجال مثل “ضيفان” و”الضيف” وهكذا. وكلمة “أم” المضافة إلي ضيفان ربما تعني كلمة “ذات” مثل “أم عيون” ونعني ذات العيون”. ومثل “أم شجرة” وأم راكوبة” و”أم زعيفة” وأم شعيفة”. كلمة “أم ضيفان” تدل علي كثرة الضيوف وتدل علي حب الضيوف والترحيب بمقدمهم. هذا علي العكس تماما من أولئك الذين قال عنهم الشاعر العربي القديم: قوم إذا استنبح الأضياف كلبهمُ*** قالوا لأمهم بولي علي النار.
الشقيقة أم ضيفان إسم علي مسمي. فهي تمتلك خلة “الإيثار” ومحبة الخير للآخرين. فهي من الذين يؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ولها من سعة الصدر والقدرة علي تحمل الصعاب ومشاق وضنك المعيشة مع السعي لحل مشكلات الآخرين. وهي كمعلمة في مرحلة الأساس ومديرة لإحدي مدارس الأساس بولاية الخرطوم – قد أصبحت مصدر فخر وإعزاز لنفسها ولأسرتها وللحي الذي تسكن فيه ولبلدها.
وهي قد إمتازت علي أقرانها أو قريناتها بالذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) والذكاء الإجتماعي (Social Intelligence) الذي يجعل الشخص السليم يعرف كيف يعامل نفسه وكيف يعامل الآخرين بصورة إيجابية تجعل كل مخرجات التعامل مع الآخر إيجابية. وصلت الشقيقة “أم ضيفان” لتلك المكانة المرموقة من الأحترام بسبب الإيثار والإيموشنال إنتيليجينس”
علي الرغم من إحجام الكثيرين من أفراد الأسرة وحتي صاحبات الإسم “ام ضيفان” فقد ولدت لإبن عمها طفلة في ولاية شرق دارفور أسماها بهذا الإسم “أم ضيفان” تيمناً بعمتها “ام ضيفان عيسي إبراهيم”. ذات السمعة الطيبة والسيرة العطرة والرؤية الواضحة والروح السمحاء والقلب السليم. أمد الله في أيامكم يا “مركز الضيفان”
إبراهيم عيسي البيقاوي