لم تجد طالبات الطب في إحدى الجامعات التونسية حرجاً في أن يكسرن روتين الدراسة الأكاديمية الصعبة بممارسة الرقص في وسط الحرم الجامعي، على أنغام الموسيقى الغربية الصاخبة، وسط حضور وإعجاب كبير من جمهور الطلاب، وقد أبدعت الطالبات في تقديم فواصل من الرقص نالت التصفيق والاستحسان، دفعت بعض زملائهن للمشاركة في الرقصة الأخيرة.
انتشر هذا الفيديو عبر مواقع الفيديو والتواصل الاجتماعي قبل عدة شهور، وحصل على أكثر من خمسة ملايين زيارة في موقع اليوتيوب، ولاقى تعليقات متباينة الإتجاهات من زوارها، ما بين الاستحسان للخروج من جو الدراسة الأكاديمية الساخن، وما بين الاستنكار لما فعلن، بحسبان أن طالب الطب يعتبر شخص مميز وينبغي أن تكون حياته كلها جديّة والتزام.
هل كان تصرف الطالبات تنبوءاً مسبقاً بتقدم حزب نداء تونس العلماني في الانتخابات التي جرت خلال الأيام الماضية؟ وذلك بعد أربع سنوات على ما يعرف بالربيع العربي، في ثاني انتخابات تجرى في هذا البلد، بعد أن فاز في المرّة الأولى حزب النهضة الإسلامي، الذي اتهمه البعض بالتضييق على الحريات والأنشطة الثقافية المنفتحة على الغرب.
معتصم السر – النيلين