دبيب الكائنات الصغيرة لا ترصده الأسماع في غدوها ورواحها.. القفز الى بطن المركبة بخفة الريشة عندما تبدأ الشمس في مقاربة الغروب.. الموضع «موقف شروني» والكادحون يتكدسون في خطوط الإنتظار وأطراف التأهب.. والشباب ناصل البناطلين يمارس «نصول السلوكيات» على نوافذ الحافلات تكاد تنزلق منهم السترة وتكاد تسقط ورقة التوت.. والخاطر يتجه الى ان كل واحد منهم هو الاخ أو الابن أو الحبيب أو.. ثم تذهب إلى أنه أمر مشين جداً ان يكون لك صلة ما بذلك الذي يرتدي «البنطال الناصل» ثم لا تملك إلا أن تقول ماذا عن كبار السن في هذا المولد المدعو موقف المواصلات.. وهنا افتح معكم هذه الوريقة التي أرسلها الاخ «سليمان العبيد» نوارة استقبال الصحيفة بشاشة وتبسماً في وجه الداخلين والخارجين رداً على عمود كبر كومك.. «استاذتي العزيزة.. بالمناسبة عايز أكبر كومي وأنا حول السياج.. ربنا يفرج عنا الالم وعناء المواصلات ويبصر المهتمين بالشأن للنظر في المعالجة العاجلة لقضايا المواصلات.. وارى ان يخصص لكل رجل وامرأة من كبار السن بصورة محددة ومعروفة.. اما الشباب عليه احترامهم».. شكراً أخي سليمان رغم كل شيء إلا أن الشباب هو الأمل والملاذ لحفظ الاحترام هؤلاء الكبار.. «فيا إخوتي ابان بناطلين ناصلة.. انظروا الى هؤلاء الكبار بشيء من التوقير لأنكم بالتأكيد تعرفون قيمتهم.. والما عندو كبير يشتري ليهو كبير».
الباب يفوت جمل..لانك يا حبيبي قد اتحت المجال للخروج وما ابقيت علي كأنك تقول ضمناً وايحاءاً «اها يا ست الباب يفوت جمل» مجبورة امشي واترك حمولتي عند الاعتاب تخفيفاً عن الركوبة حملها ومحملها وأيمم وجهي شطر حجاز الاحتواء والأمان.. لا أكذب عليك وأقول لك «ان امرك لم يعد يعنيني».. لكني أقول صراحة ومحبة «قد أحببتك حباً لم تحبه أمك لك.. ولا أظن أي انثى في هذه البسيطة ستحبك مقدار ما أحببتك.. ولكنك قد تعهدت بهذا الحب القهقرى والرجوع منتكساً فأنت لا ترى فيه إلا أنه يثقل الأكتاف ويقيد الحراك.. لذلك حبيبي سأرحل غير مأسوفة علي وأزيلك من حنايا الحنايا.. والأمر أمر زمن أو كما يقولون سيقول الزمن كلمته كما قلته ومضيت غير آبه بما أكنه لك من مشاعر نبيلة لا تتسق ومعايير الزمان الحالي.. آسفة انني حملتك حباً وولهاً ودهشة والأصل أن الحب والوله والدهشة أصبح مشكوكاً في أمرهم لذلك دعني التقط آخر صورة تذكارية في قربك الحاني وملامحك الحادة لعلي أجد السلوى في الإطار.
آخر الكلام:-..أحلام الشباب تمتد من بسائط الأمور الى أكبرها و أقواها ثم ترتد الى «الميس» ختاماً عبارة حلوة هي جوهر اللعب اللهو والعبث.. والعبثية الحقة ان تهوى انسان ليس له داخل وهو عبارة عن آلية لمضادات الجمادات.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]