رويدا رويدا أصبح حميدان سمساراً وعمل على تشجيع الناس على شراء الأراضي بحسب حمزة حميدان، ويقال كانت عربات الكارو هي المواصلات التي تقل الناس من محطة حميدان إلى سوق أم درمان وبعدها جاءت البكاسي (التذكرة بي خمسة قروش).
أنا حميدان
يمضي حمزة: والدي كان يقول للركاب أنا حميدان ويعطي الكماسرة خمسة قروش مقابل الترويج للمحطة من سوق أم درمان، وهكذا اشتهرت المحطة، وذاع صيتها، وتطورت كثيرا في عهد الإنقاذ حتى أصبحت معلما بارزا وتفصل بين الحارة التاسعة شرقا والـ13 والــ14 غربا وتقع بين محطتي الرومي والشنقيطي، لافتا إلى أن حميدان كان مرحا في حياته، وكان يقول لهم بأن طالبات الجامعات يرسلن له خطابات يطلبن منه الزواج.
صارم ولطيف
في الحارة التاسعة يقطن (عبد المنعم أبو القاسم) جار حميدان، يقول عنه إنه شخصية مميزة ورجل مجتمع يهتم بالزي السوداني، ودائما ما يأخذ معه سلاحاً أبيض، مشيرا إلى أنه كان رجلا منضبطا وصارما يصدر الأوامر، ويتابع تنفيذها بنفسه حميدان كان يقوم بصنع وجبة الفطور لسائقي العربات والكماسرة، كما يقول محمد عبد الوهاب صاحب متجر بالمحطة ويداعب المارة، فهو بطبيعته كان لطيفاً ويجالس أهل الأنس في المحطة.
توفي حميدان في العام 1990م عن عمر قارب التسعين عاماً، ولا تزال زوجته على قيد الحياة وأم لخمسة رجال وخمس بنات كل واحد منهم له بيته الخاص به.
اليوم التالي
خ.ي