حين بكى البشير..!!!

[JUSTIFY]
حين بكى البشير..!!!

ü كنا قد أشرنا- ذات مرة- إلى أن بلادنا تشكو (قلة الدموع!!) في الوقت الذي تشكو فيه بيوت غالبية أهل السودان (قلة الفئران!!)..

ü والدموع التي نعنيها هنا يفهمها اللبيب بالإشارة..

ü ولكن إمامين بكيا- رغم (شح) الدمع هذا – تحدثنا عن أسباب انهمار دموع أحدهما ونحكي عن دمع الآخر الآن..

ü أما الأول فهو إمام أحد المساجد بكى يوم (مهرجان!!) افتتاح جسر الحلفايا حتى عجز عن إتمام خطبة الجمعة فترجَّل..

ü وبكاؤه ذاك- من باب التذكير- كان جراء زيادة في الأسعار أجازها نواب البرلمان وهم (يصفقون!!)..

ü قال- الإمام المذكور- إن من يرفل في (النعيم) من المسؤولين ولا يحس بمعاناة (الرعية) فقلبه كالحجارة أو أشدَّ قسوة..

ü ثم طفق الإمام (الباكي) يذكر المسؤولين هؤلاء- وقد رفعوا شعار الدِّين- بما كان عليه حال أمير المؤمنين عمر في عام الرمادة..

ü ولكن إماماً (أخاً!!) له بكى نهار الأول من أمس- خلال خطبة الجمعة- لسبب آخر تماماً..

ü بكى لما قال إنه (ظلم!!) حاق بـ(أخيهم) محمد مرسي تسبب في (نزع الشرعية!!) عنه من تلقاء الجيش..

ü ونسى إمام مسجد (النور)- عصام البشير- أن (إزدواجية!!) المعايير التي يعيب عليها مجلس الأمن كثيراً قد (اجترح إثمها) هو نفسه دون أن يطرف جفن لعينه الباكية..

ü فما حدث لمرسي حدث لرئيس مثله- من قبل- دون أن يذرف البشير دمعةً واحدة على (نزع الشرعية!!) ذاك..

ü ثم- ومن باب المناصحة التي حثَّ عليها الإسلام- لماذا سكت الباكي على مرسي هذا الآن على (أخطاء!!) لا يقرها الدين من جانب (إخوان) مصر؟!..

ü ومن الأخطاء هذه- على سبيل المثال- (الإندياح تنفُّذاً!!) إلى درجة (تمكين!!) نحو (13) ألفاً من الموالين في وظائف (حساسة) في أقل من عام..

ü و(التمكين) هذا- بما لا يحتاج شرحه إلى (درس عصر)- هو بالضرورة على حساب أكفاء من (الأغيار)..

ü ومنها كذلك- الأخطاء (غير الشرعية) هذه- الشروع في (تكميم!!) الأفواه والأقلام الصحفية دونما إكتراث بمسلمة أن الأصل في الإسلام (الحرية!!)..

ü ومنها- ثالثاً- محاولة احتواء القضاء كيما (يمشي) كل قاضٍ (على العجين ميلخبطوش!!)..

ü ومنها- رابعاً- التدثر بثياب (الخيلاء!!) الممقوت دينياً دون أن ينهاهم عن ذلك (كبيرهم) الذي علمهم (الإرشاد!!)..

ü ومنها- خامساً- إظهار (شبق!!) عجيب إزاء الوظائف والمغانم و (المطايب) في وقت (تردت فيه أوضاع الناس المعيشية!!) بشكل لم يسبق له (مثيل!!) في تاريخ مصر المعاصر..

ü والسبب الخامس هذا هو الذي (أبكى!!) إمامنا الأول- على نحو ما ذكرنا- إلى أن نزل (مغشياً عليه) من على المنبر..

ü أما إمامنا الثاني- عصام البشير- فقد أبكاه (فقط!!) ما حاق بمرسي حتى كدنا أن (يُغشى علينا) نحن..

ü وعلى (الصادق المهدي!!) كذلك!!!!!

(أرشيف الكاتب)

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version