أكبر خدمة كان السد يتمنى حدوثها حدثت بعد 24 ساعة تماما من انتزاعه صدارة الدوري مؤقتا من الجيش عندما أمتع وأقنع وأبدع في الفوز على السيلية بخماسية حملت بصمات جزائرية من النجم نذير بلحاج صاحب أول هدف للسد في دوري هذا الموسم وكان في شباك الريان الذي يعاني من كل الأمراض المزمنة والذي يجب أن يجد رجاله سببا لهذا المرض وعلاجه جذريا بعيدا عن الحبوب المسكنة حتى لا يتحول إلى مرض عضال لا سمح الله.
السد الذي يضرب بالخمسات داخل أرضه أمام معيذر وخارجها أمام السيلية تمنى أن يُفرمل الأهلي اندفاعة الجيش الفائز في آخر خمس مباريات على معيذر ولخويا وقطر والسيلية والغرافة وسبق وتجاوز السد مُلحقا به الخسارة الوحيدة له في الدوري… أما الرهان على الأهلي فكان صعبا لأن هذا الفريق يوم فوق ويوم تحت ولا يمكن للمراقب أن يتوقع كيف سيكون أداؤه… فهو تارة يخسر من العربي بالأربعة على أرضه وتارة يفوز على أم صلال بالثلاثة ثم يسقط بعدها مباشرة أمام الخريطيات بالثلاثة ومن ثم أمام قطر بهدفين ثم ينتفض على الريان ويهز شباكه أربع مرات أتبعه بفوز مهم جدا على لخويا في أرض الأخير وأمام عيون مدربه جيريتس الذي سينال الكثير من دعوات مشجعي الجيش عندما يلتقي السد يوم الأربعاء بعد أن نكون قد عرفنا نتيجة مواجهة الجيش بالريان.. لهذا أعتقد أن الأسبوع قد يكون مفصليا في تحديد هوية المندفع نحو اللقب لأن الجيش إن خسر من الريان وفاز السد على لخويا فسيكون الفارق النقطي والمعنوي أحد عوامل تشكل هوية بطل.. وقد يقول قائل إن الوقت لازال مبكرا على هذا الكلام، ولكن الوقائع تقول إن السد والجيش ولخويا بنسبة أقل هم الأوفر حظا في المنافسة على اللقب مع كامل احترامي للبقية ولكن هذه الفرق الثلاثة مجهزة بكل الأسلحة الفتاكة من مدربين وأساسيين واحتياطيين وإدارات كريمة في الصرف وإن كان الجيش يتميز أيضا بذخيرته الكبيرة من اللاعبين الصغار الذين سعى للحصول عليهم ضمن سياسة منظمة ومدروسة هدفها الوصول للتشكيلة الأقوى والأمثل والأكمل.
ويبقى لي كلمة حول نذير بلحاج الذي اختلف مع مدربه خليلوزيتش فخرج من تشكيلة المنتخب الجزائري واعتزل اللعب الدولي وهو في قمة مستواه في الدوري القطري ولم يشارك فرحة بلاده في التأهل لكأس العالم وها هي الجزائر تأتي في مجموعة معقولة مع بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية وأعتقد أنها تحتاج لنذير بلحاج ولكل لاعب جاهز ونذير ترك عبر صدى الملاعب الباب مفتوحا للعودة للمنتخب ما يعني العودة عن اعتزال اللعب دوليا وهي صرخة أتمنى أن تصل الحاج محمد روراوة الخبير في فكفكة العقد وحل الخلافات عله يجد حلا يرضي خليلوزيتش وبلحاج والجزائريين في آن واحد.
[/JUSTIFY]