>.. وأمس نقص مشهد مؤتمر وزراء الخارجية العرب «29» وزيراً.. والذي يخاطبه رئيس إسرائيل .. سراً..
> ويصفقون له
>..
> ونسأل القارئ عن
: العدو الآن للعالم العربي المسلم.. هو إسرائيل أم إيران؟
> ونقول أمس للقارئ .. إنه يعجز عن الإجابة!!
> لكن صحفاً عالمية تنقل أمس أن الأمير الوليد بن طلال لا يعجز عن الإجابة
> وصحف تنقل عن الأمير قوله : العدو الآن للعالم الإسلامي ليس هو إسرائيل.. العدو الآن هو إيران
> وأسلوب جديد في الحديث الآن يخلقه أسلوب جديد في التعامل اسمه «تجاوز الحدود»
> والصحف التي تنقل عن الأمير حديثه هذا تقول إن الأمير طلال مليادير خبير بالمال وليس بالسياسة.
> لكن الصحف تعرف أن وزراء الخارجية العرب الذين يخاطبهم رئيس إسرائيل ويصفقون له هم خبراء في السياسة.
> والصحف العالمية هذه لعلها تلاحظ بعد قليل أن عدم خبرة الأمير بالسياسة هي شيء يجعله أكثر دقة.. وتلاحظ أن الجملة.. من مقطعين. التي يرسلها الأمير هي أكثر فصاحة فالأمير كان يستطيع أن يقول
«العدو للعرب ليس هو إسرائيل».
> يقولها .. ويسكت
> لكن الأمير يمضي ليقول «العدو هو إيران»
> وتجاوز الحدود في القول يخلقه نوع غريب من تجاوز حدود الفعل تجاوز هو ما يصنع أحداث العالم الإسلامي منذ نصف قرن
> وإيران ومن قبلها أمريكا ومن قبلها الاتحاد السوفيتي كلهم يتجاوز كل حدود الشراسة.
> ثم يفاجأ برد الفعل الذي يجعله يتجارى في كل اتجاه يبحث عن مخرج.
> والشهر الأخير إيران تصل مع أمريكا إلى اتفاق حول القوة النووية.. اتفاق يجعلها تمسك «الكرباج» للعالم الإسلامي
> وإيران تتباهى بالتهديد هذا
> لكن إيران تفاجأ بأن الوجه المرعب للتهديد الشيعي.. الوجه الذي تكشفه إيران.. عمداً وتتجاوز به الحدود.. يجعل رد الفعل العربي يتجاوز الحدود.
وإلى درجة التحالف مع إسرائيل!!
> والذي يعلن أن العدو هو إيران!!
> وإيران ..التي «تنخلع» و منذ بداية الأسبوع هذا ترسل «ظريف» ليطرق كل باب في الخليج ويقسم بالطلاق والعتاق أن إيران ليست عدو الخليج
> وإن إيران «تقبل دعوة السعودية إن قدمت السعودية دعوة لطهران»
> و… و…
«2»
> شراسة القوة التي تتجاوز الحدود كانت هي «العامل الوحيد» الذي يصنع أحداث المنطقة الإسلامية ومنذ عام 1970
> والسوفيت ومن بعدهم أمريكا كلاهما يطلق شراسة القوة ويتجاوز كل الحدود في تعامله مع أفغانستان.
> وكلهم يفاجأ بردة الفعل التي توقظ .. وتصنع.. الجهاد الإسلامي
> بعدها كان حديث السادات وشراسته ضد الإسلاميين شيئاً يصنع جماعات التكفير والهجرة.
> والتي قتلت السادات.
> «وتجعل بعضهم الآن يتحسس كرشه».
> و… و… وألف نموذج آخر.
> وشيء يحدث تحت معركة الشراسة ضد الشراسة
> والعالم العربي يهرس الآن إلى درجة أنه لم يبق منه إلا الاسلاميون.. هل تجد مقاتلاً غيرهم الآن؟
> والإسلاميون.. ينطلق الآن العمل ضدهم وبأسلوب جديد.. أسلوب
: إسلاميون ضد الإخوان..!
و«سلفيون ضد الإخوان» ينطلق من الخليج وغيره للعمل ضد الإخوان في مصر.. وفي السودان.. وغيرهما»
> وروسيا وأمريكا «وآخرون» كلهم ما يجعله يؤجل مؤتمر جنيف «لحل المسألة السورية» هو.. الحسابات عندهم التي تجد أن المقاومة الساخنة للأسد من يقودها الآن هم الإسلاميون.
> وأنه يجب الانتظار حتى يستطيع العالم تكوين قوة أخرى ترث سوريا.. بعيداً عن الإسلاميين
> ولعل تجاوز الحدود هناك في إبعاد الإسلاميين يأتي بردود فعل تشبه النماذج أعلاه.
> و«حتمية / تاريخية»!!
> وتجاوز الحدود ضد الإسلاميين في السودان يتخذ أسلوباً جديداً ويجيد التخفي إلى درجة بعيدة.
> وبأسلوب الضفدع أمس.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة