وفي التفاصيل التي يرويها إبراهيم النمر، زوج المديرة، لـ”سبق”: “تعرضت زوجتي لحبكة درامية ومكيدة منظمة من بعض المعلمات والمشرفات بتعليم مكة، للقضاء على تاريخها المشرق ورسالتها السامية؛ فقد حوَّلت المدرسة الابتدائية الرابعة بالكعكية لمدرسة نموذجية بكل معنى الكلمة. والشاهد على هذا التطور النموذجي والتحوُّل لصرح علمي شامخ هو حصولها من عام 1428 حتى عام 1435 على أكثر من 60 شهادة شكر وتقدير وتميُّز من المشرفات التربويات، ومن قيادات التعليم بمكة، وكذلك حصولها على شهادات وإشادات من الجهات الحكومية التي زارت المدرسة، ولمست التطوُّر التعليمي، وأيضاً شهادات أمهات وأولياء أمور الطالبات بالمدرسة”.
وتابع: “خلال الفترة السابقة برزت عداوات وشكاوى كيدية ضد زوجتي من معلمات، وكذلك شكاوى من مجهولين؛ وتم التحقيق فيها من قِبل مكتب الإشراف دون إدانة، وعندما همت زوجتي برفع قضايا بالمحاكم ضد كل هذه الاتهامات الكيدية جرى التخطيط للإطاحة بها بشكل منظم، وبدراما أشبه بالمسرحية. والتساؤل: كيف تُمنح شهادات تميز وشكر ويتم إعفاؤها بعد ذلك؟!”.
وأضاف: لقد اتُّهمت زوجتي المديرة من قِبل معلمة، وقدمت فيها خطاباً تؤكد فيه أن المديرة تقوم برش المياه أمام مكتبها كل صباح، وتبخر ببخور عود بطريقة غريبة جداً، في إيحاء لاستخدام السِّحر والشعوذة داخل المدرسة، كما أن المعلمة اشتكت من أن المديرة تطلب تحويل مبالغ مالية لليمن والسودان، وعندما رفضت المعلمة غضبت منها المديرة.
وواصل: كذلك شكوى ضد المديرة واتهامها بالتمييز لبعض المعلمات على بعضهن، وإعطاء بعضهن الحصص الاحتياط دون غيرهن. وكذلك اتهام المديرة بالتجسس على المعلمات في الفصول، وإحضار “خالة” على حسابها من أجل هذا الهدف، واتهامها دائماً بالتخاصم مع الإداريات بالمدرسة، وتعمُّد المديرة تغيير الدرجات الخاصة بالطالبات من أجل رفع مستوى المدرسة.
وتابع: كذلك اتُّهمت المديرة بأنها لا تُخرج المعلمات كل يوم سوى في الوقت الذي يناسب مزاجها، وكذلك اتهام سائق المديرة بمعاكسة المعلمات، وأنها تطلب فلوساً منهن لدفعها لموظفة الحاسب الآلي.
وأكمل: عندما همت زوجتي المديرة بتصعيد هذه الاتهامات للمحكمة الشرعية، وإثبات الدعاوى كافة التي رُفعت ضدها، وتأكيد أنها شكاوى كيدية، تم التخطيط للإطاحة بها وإعفائها من منصب الإدارة، وتحويلها لمعلمة من باب لَي الذراع، بالرغم من أن مدير التربية والتعليم السابق جدد لها مديرة قبل ستة أشهر. وهنا التساؤل: هل هذه الشهادات بالتميز ذهبت هباء وسدى؟
وعلمت “سبق” أن الزوج والزوجة المديرة رفعا برقيات عدة لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، ونائبه الوزير نورة الفائز، والمدير العام للتربية والتعليم بمكة، يطلبان فيها التحقيق والإنصاف من هذه القرارات العشوائية، وسط حالة صحية سيئة تعيشها المديرة بعد أن تم إعفاؤها بهذه الطريقة البشعة.
وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي عبدالعزيز بن سعد الثقفي بقوله: “ردًّا على استفسار صحيفة (سبق) بشأن إعفاء مديرة المدرسة الرابعة الابتدائية بالكعكية ماجدة شافعي من مديرة مدرسة، وتحويلها للعمل معلمة، فإننا نوضح للجميع أن الموظفة المذكورة تلقت عقوبات تأديبية، وهي الإنذار والحسم (15) يوماً من راتبها”.
وتابع: وأخيراً تلقت عقوبة الحرمان من العلاوة الدورية لعام واحد، بسبب كثرة وجسامة المخالفات التي ارتكبتها عندما كانت مديرة للمدرسة الابتدائية الرابعة. وقد اعترضت على آخر عقوبة تلقتها، وهي الحرمان من العلاوة لدى مقام الوزارة التي أيدت ما اتخذته إدارة الشؤون القانونية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمكة المكرمة من توصيات، وصحة الإجراءات التي تم اتخاذها بحق المذكورة.
وبيّن أنه “من ثم تمت دراسة وضع المذكورة مديرة للمدرسة الابتدائية الرابعة من قِبل لجنة مديرات ووكيلات المدارس، التي انتهت بالتوصية بضرورة إعفاء المذكورة من عملها مديرة، وتحويلها إلى معلمة؛ لأنه لم يُجدِ معها طيلة السنوات الماضية ما قدمته الإدارة من نصح وإرشاد، بأن تتجنب تلك المخالفات، كما أنه لم تُجدِ العقوبات التأديبية التي نالتها. وكانت تلك هي الأسباب التي أدت إلى اتخاذ اللجنة تلك التوصية، ووافق عليها المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي”.
وفيما يتعلق بأنها حصلت على تقارير مرتفعة في تقاويم الأداء الوظيفي ذكر أنه “تمت موافقة المدير العام على توجيهات الشؤون القانونية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمكة المكرمة بإجراء التحقيق الفوري مع المشرفات اللاتي منحن تلك الدرجات للمذكورة من دون وجه حق، بناء على ما وقعت فيه من مخالفات ثابتة بالأدلة، ومن ثم تم معاقبتها تأديبياً”.
سبق
ي.ع