الهندي عز الدين : وستظل فينا (قائد العبور) أياً كان البديل وفق شورى رائدة وشفافة بحكمتكم وتحت قيادتكم وإشرافكم.

[JUSTIFY]لم يعجبني وبالتأكيد لم يرح كثيرين حديث الدكتور “نافع علي نافع” حول أن البعض في المؤتمر الوطني يريد تقديم مرشحين آخرين غير الرئيس “البشير”، بينما (الغالبية) مع التجديد للرئيس!!
و”نافع” يناقض نفسه عندما يقول في ذات الوقت إن عودة القيادات التي ترجلت – وهو من بينها – يناقض روح (التجديد) التي انتظمت الحزب!!
لا شك أن أمام الرئيس شخصياً، ومن بعده مجلس شورى الحزب ومؤتمره العام مسؤولية تأريخية مقدسة في المضي قدماً باتجاه التغيير المنشود واستكمال حلقاته وفق التطور الطبيعي الذي يشمل كافة المستويات، من القواعد إلى المحليات والولايات والشورى المركزية والمكتب القيادي وصولاً إلى رئيس الحزب الجديد.
الدكتور”نافع” نفسه قال قبل أسابيع إن الرئيس “البشير” (كره) الرئاسة، فلم يعود الآن ليحدثنا عن الغالبية التي نعلم جيداً أنها ستؤيد إعادة التجديد لـ”لبشير”، بقراءة مستويات شعبيته غير المنكورة لأحد عاقل داخل الحزب أو خارجه، ولكن ألا تستوجب مصلحة البلاد العليا ومطلوبات التغيير اللازمة مغادرة مربع الحديث المكرور الذي لا يسنده منطق، ولا رغبة من الرئيس حول إعادة ترشيحه ؟!
لا تمارسوا ضغوطاً بأجندات مختلفة على الرئيس، فهو الوحيد الذي يجلس في مقام علو منه يرى ما لا يراه الجميع، وفيه يعلم ما لا تعلمه أجهزة المعلومات من حوله، فمصادره مختلفة، رسمية وشعبية، داخلية وخارجية، مباشرة وغير مباشرة، مكتوبة وشفهية، وفوق هذا وذاك فإن تقديراته وقراءته لأوضاع ومستقبل البلاد أعمق من تصورات وآراء البعض من حوله، أحبوه أو أحبوا بقاءه ليبقوا، وهو زاهد!
وأخشى كما يخشى كثيرون محبون للرئيس بصدق ودون مصلحة أو غرض، أن تكون اعتراضات البعض في القيادة على ترشيح رجل آخر لرئاسة الحزب، هي رفض لزيد أو عبيد من المرشحين المحتملين، لأسباب ذاتية وخاصة، بعضها غيرة وبعضها حسد، وبعضها تكتلات خاسرة (زولي وزولك)، يغيب عنها الوطن و يضيع فيها الوطني!!
وفي رأيي ورأي غالبية قلقة وخائفة وحائرة، نكاد نعرف دواخلهم، أن تنفتح الشورى لترشيحات حقيقية ولممارسة ديمقراطية كاملة الدسم لاختيار رئيس الحزب ومرشحه الجديد، دون ترهيب أو ترغيب، ففي النهاية سيخرج (المؤتمر الوطني) كاسباً ومنتصراً، حزباً زعيماً وكبيراً . . وقدوة لبقية أحزاب التكلس التي تطالب بالديمقراطية في كل المنابر المحلية والدولية وهي أعجز ما تكون عن تطبيقها داخل هياكلها، وفاقد الشيء لا يعطيه.
شورى موفقة . . مؤتمر عام نموذج . . سيدي الرئيس.
وستظل فينا (قائد العبور) أياً كان البديل وفق شورى رائدة وشفافة بحكمتكم وتحت قيادتكم وإشرافكم.

المجهر السياسي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version