> يفجرون فيه كل شيء.. كل شيء
> والتقرير نقرأه ونشعر بالحزن
> الحزن لأن ـ كل سوداني ـ كان يستطيع أن يقدم خدمة أفضل ويحصل على نصف ما حصل عليه الأمريكي «ريفز» كاتب التقرير هذا من أموال المخابرات المصرية
> وفي التقرير الممتع اللقاء كان يضم الفريق بكري نائب البشير وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وقائد المخابرات والجيش وأسماء تزدحم
> واللقاء السري يتحدث عن
: مخادعتنا لدول الخليج..
> وعن أن.. صلتنا الإستراتيجية بإيران لا يقطعها شيء
> وعن أن.. السودان هو مدخل إيران لمعدة الحركات الإسلامية في العالم..
> وعن.. وعن..
> واللقاء السري يتحدث عن أنه
: نحن نكمل الآن تدريب انتحاريين يفجرون أنفسهم في المظاهرات القادمة.. حين تنطلق ضد الانتخابات.. انتحاريين.. نعم..!!!
> والتقرير «صفحة 28» ينسب القول هذا إلى السيد عبد القادر محمد زين
> والتقرير الذي ينقل عن اللقاء السري جداً صلة الخرطوم بمشار.. وينقل تآمر الخرطوم وامبيكي وتآمر الخرطوم مع صاحب اليونميد وتآمر الخرطوم ضد ليبيا..
التقرير هذا كان ـ يقيناً ـ ينظر إلى كل شيء.. ثم يكتب جملة
> التقرير ينظر إلى صلة السودان بالسعودية التي تتحسن أخيراً ويكتب سطراً عن الخداع
> خداعنا للسعودية..
> والجملة ينسبها إلى الفريق بكري
> وينظر إلى صلة السودان بالخليج.. ويكتب سطراً ينسبه إلى مدير جهاز الأمن.. وخداع آخر
> وينظر إلى صلة السودان بإثيوبيا.. ويكتب سطراً
«2»
> والتقرير نقرأه ونشعر بالحزن
> الحزن لأن بلداً مثل مصر تقوده مخابرات تعمل بهذه الدرجة من السذاجة البلهاء
> فالتقرير الذي يكتب بأصابع ساذجة ينسب إلى قادة الخرطوم أقوالاً لا يقولها من يعرف شيئاً عن المسافة الهائلة بين الحركات الإسلامية وبين الشيعة في إيران
> التقرير ينسب إلى اللواء هاشم عبد الله انه قال
> إيران هي حليفنا الأعظم وذلك بسبب شبكة اتصالاتنا الواسعة بالحركات الإسلامية في العالم.. وأننا نحن مدخلهم إليها
«من المعروف أن صلة إيران بالحركات الإسلامية في العالم الإسلامي هي العداء المطلق»
> والتقرير الذي يبدي غرامه باسم السيد عبد القادر محمد زين يعود لينسب إليه قوله
> لا صلة لنا بالسعودية دون استشارة إيران
> والتقرير الذي يجهل صلة السودان ـ الاقتصادية ـ بإيران ينسب إلى اللواء يحيى محمد خير قوله
: لن نضحي بصلتنا مع إيران لصالح السعودية والخليج ـ وما يمكن ان نفعله هو صلة بإيران تخدم مصلحتنا الاقتصادية
> وما يجهله التقرير بعضه القليل هو أن إيران التي تعد الخرطوم بثلاثمائة مليون دولار ـ قرض ـ ظلت ومنذ خمس سنوات ـ تماطل ـ وتؤجل ـ وتطلب..
«3»
> وما نحدث به هنا ليس أكثر من هو هوامش فنحن ومنذ أسابيع نكتب عن أن
: غليان الشرق الأوسط الآن خطواته القادمة هي ضرب السعودية في آسيا.. والسودان في افريقيا
> وقطع صلة السودان بكل جهة
> ونحدث عن ان ما يقود الحرب الآن ليس الجيوش.. الحرب ما يقودها هو المخابرات
> والشهر الماضي مخابرات مصر تعلن أنها ظلت تخدع مرسي لما كان رئيساً
> ولعل مخابرات سيسي الآن/ التي تبحث عن اللمعان/ تسعى حتى تضع تحت أنف سيسي وأنف الخليج.. «انتصاراً ساحقاً يكشف أخطر اجتماع سوداني»
> لكن
«4»
> السيد مدير مخابرات مصر…. بعد التحية
> الخرطوم تحكي قصة المذيع السوداني الذي يقدم حفلاً أيام النميري ـ ويرحب «بالفريق» النميري ـ بينما نميري/ يومها/ كان يحمل رتبة مشير
> وحين يعبر به النميري يجذب المذيع من اذنه ويهمس له
:رتبة مشير دي ـ ما عاجباك؟
> بعدها الجميع يندفعون نحو المذيع يسألونه عما اسر به النميري إليه
المذيع يقول
: قال لي.. تمر بالبيت أمس.. وما تدخل للغدا؟!
> المذيع كان يستغل «شهادة الشهود» الذين رأوا النميري يسر شيئاً للمذيع
> السيد مدير المخابرات المصرية
> كاتب التقرير هذا الذي يكشف أخطر اجتماع لحكومة السودان لعله كان يحتاج إلى مثلها ــ حتى يتقن التأليف
> يحتاج إلى معرفة اين كان فلان وفلان يوم اللقاء المفترض «نصفهم كان بعيداً عن الخرطوم»
> وكاتب التقرير الذي يحدث عن امبيكي ومشار و.. و.. كان عليه أن يضيف أسماء من يمسكون بملفات الغرب وملف المحادثات وملف الجنوب
> ومن يحدث عن ملف السودان/ إيران الاقتصادي كان عليه أن يعرف أنه ملف محزن
> والرجل صاحب التقرير الذي يكتب عن مخادعات الخرطوم للسعودية والخليج يحتاج إلى معرفة أن مخابرات السعودية مغروسة داخل كل أعصاب الخرطوم.. وأنها تعرف
> وأن الخرطوم تعرف هذا
> السيد مدير مخابرات سيسي
> لتزييف أي شيء عن السودان.. في التقرير القادم.. الرجاء الاتصال بأقرب «ست شاي».
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]