وقال المصدر «أن الحكم القضائي الصادر عن محكمة جنايات القاهرة بحق الزميل أحمد منصور، مقدم البرامج في شبكة الجزيرة الإعلامية، بالسجن المشدد خمسة عشر عاماً بتهمة تعذيب محامٍ في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني، يعد حكما جائرا». واعتبرت الشبكة أن «مثل هذه الأحكام والقضايا المقامة تعبر عن محاولة اغتيال معنوي وتشويه أخلاقي للصحافي، بعد الاغتيالات والتصفيات الجسدية والاعتقالات التي تعرض لها صحافيون في مصر بعد الانقلاب العسكري. والزميل منصور تحديداً حرك ضده أكثر من مئة وخمسين بلاغا في القضاء، وهو ما يفسر الدوافع وراء الحكم الأخير».
وشدد المصدر على أن «ما تعرض له الزميل أحمد منصور، وهو مقدم برامج قابل في برامجه كثيراً من زعماء العالم وقادة الرأي يكشف مدى خطورة تسييس القضاء واستخدامه أداة لترويع الصحافيين لمنعهم من القيام بواجبهم». وأكدت الجزيرة أن هذه الممارسات لن تزيدها إلا إصراراً على خطها المهني وسياستها التحريرية، وثقة في كوادرها؛ فالزميل منصور، على الرغم من الحكم الجائر، يظل واحداً من أكفأ الإعلاميين ويشكل إضافة نوعية للصحافة العربية. ودعت الشبكة السلطات المصرية إلى الكف عن سياسة الاغتيال المعنوي للصحافيين ومحاولة تشويههم واستهداف سمعتهم، وتجدد المطالبة بالإفراج عن جميع الصحافيين المعتقلين، ووقف الملاحقات التي تفتقر لأبسط شروط النزاهة والعدالة، وتؤكد في الوقت ذاته وقوفها المطلق مع صحافييها واعتزازها بهم. وأحمد منصور، مذيع مصري يعمل في قناة الجزيرة القطرية، ويقدم برنامجي بلا حدود وشاهد على العصر، وهو ومدير تحرير سابق لمجلة المجتمع الكويتية. وصدر له 16 كتابا منها (تحت وابل النيران في أفغانستان، تحت وابل النيران في سراييفو، النفوذ اليهودي في الإدارة الامريكية، قصة سقوط بغداد وغيرها).و قام بتحويل برنامج شاهد على العصر إلى كتاب مقروء حيث أعد سلسلة كتاب الجزيرة عن الذين شاركوا في برنامج شاهد على العصر وصدر منها كتاب «جيهان السادات.. شاهد على عصر السادات» و»الشيخ أحمد ياسين.. شاهد على عصر الانتفاضة» وغيرها.
سيلمان حاج إبراهيم [FONT=Tahoma] القدس العربيم.ت
[/FONT][/COLOR][/JUSTIFY][/SIZE]