وفي بيان عاجل عقبت وزيرة العدل الالمانية في ولاية هيسن ايفا كونه هورمان: بان لجنة تحقيق تم تشكيلها لمعرفة كيفية سفر روبيرت باوم الى سوريا ومغادرته الاراضي الالمانية دون تمكن أجهزة الأمن من رصده وتعقبه.
ويسود الاعتقاد أن باوم الذي اعتنق الاسلام منذ عدة سنوات وارتبط مع جماعة اسلامية في أحد مساجد مدينة زولنغن قد حصل على مساعدة تقنية متطورة مكنته من تخطي الحواجز الامنية وعدم تعقبه.
وفي تقرير منفصل لقناة N24 الاخبارية الالمانية تبين ان معظم الجهاديين الذين غادروا الاراضي الالمانية للانضمام الى تنظيم داعش يندرجون ضمن الفئة العمرية بين 15 -30 عاما، كما أن 89٪ منهم هم من الرجال، وولد 62٪ من الجهاديين في المانيا ، كما أن ربع الجهاديين غير حاصلين على الشهادة المدرسية الثانوية ويتلقى حوالي 21٪ منهم اعانات مالية حكومية لكونهم عاطلين عن العمل.
وتلقفت وسائل الإعلام الالمانية الخبر ليتحول العنوان من جهادي سافر الى سوريا للانضمام الى داعش الى ان المانيا مهددة وهدف لهؤلاء الجهاديين، وبثت أكثر من محطة اخبارية تلفزيونية مقابلات مع خبراء في مكافحة الارهاب ليتحدثوا عن الخطر الذي يمكن ان تتعرض له ألمانيا جراء عودة الجهاديين اليها، وعلى مدار ساعات عدة بثت مقاطع من صفحات على الانترنت قالت انها تابعة لجهات اسلامية متطرفة تدعو لقتل الكفار والمشركين اينما تواجدوا وبان الدول الغربية هي الهدف المقبل لهذه الجماعات.
وكانت دراسة حديثة نشرتها صحيفة دي فيلت ومجلة دير شبيجل تفيد بان عدد المقاتلين الالمان تزايد من 200 مقاتل نهاية العام الماضي الى 300 مقاتل بداية العام الحالي. الى ذلك افادت تقارير استخباراتية ألمانية بانها كشفت عن وجود عدد من الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء ألمانيا في منطقة بشمال سوريا ، حيث يشكلون ما يسمى بالمعسكر الألماني.
وكانت مجلة «دير شبيغل» نشرت أنها تمكنت من الإطلاع على تقرير المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور ، والذي أفاد بأن المخابرات الألمانية لاحظت مؤخرًا زيادة حادة في أعداد الإسلاميين الألمان المغادرين إلى سوريا بهدف الانضمام للمعسكر الألماني وتقديم المساعدة للمجاهدين في الحرب ضد نظام بشار الاسد في سوريا، والتي وصفها التقرير بالموقع الأكثر جذبا للجهاديين حول العالم في الفترة الراهنة.[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] القدس العربيم.ت
[/FONT]