يا بركاناً جرف من حولي كلّ شيء ، ألم يكن جنوناً أن أزايد على جنون السُياح والعُشاق ، وكلّ من أحبوكِ قبلي ، فأنقل بيتي عند سفحك ، وأضع ذاكرتي عند أقدام براكينك ، وأجلس بعدها وسط الحرائق لأرسمك . ألم يكن جنوناً.. أن أرفض الاستعانة بنشرات الأرصاد الجويّة ، والكوارث الطبيعيّة ، وأقنع نفسي أنني أعرف عنك أكثر مما يعرفون . نسيت وقتها أن المنطق ينتهي حيث يبدأ الحبّ ، وأنّ ما أعرفه عنك لا علاقة له بالمنطق ولا بالمعرفة .
[ من رواية ” ذاكرة الجسد ” ]
الكاتب : أحلام مستغانمي