يذكر أن الخلاف المصري السوداني تمثله الحدود المرسمة بين البلدين والتي تنص على أن خط عرض 22 هو الخط الفاصل للحدود المصرية-السودانية.
ورغم أن مثلث حلايب – شلاتين – أبو رماد يقع شمال هذا الخط إلا أن بريطانيا التي كانت تحتل البلدين قامت عام 1902 بجعل المنطقة تابعة للإدارة السودانية.
وهذا الوضع استمر حتى بداية التسعينيات حيث اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية، وأصبحت مصر تمارس سيادتها على المنطقة وتديرها وتستثمر فيها منذ ذلك الوقت.
وفي عام 2004 أعلنت الحكومة السودانية أنها لن تتخلى عن إدارة المنطقة المتنازع عليها وقدمت مذكرة لأمين عام الأمم المتحدة تطالب بسحب القوات المصرية.
وتأتي مشكلة حلايب بين مصر والسودان في وقت يعيش فيه السودان وضعاً سياسياً معقداً، سواء في منطقة دارفور التي تعيش صراعاً بين الحكومة وحركات التمرد، أو على صعيد المحكمة الدولية التي يواجهها البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
موقع العربية
ت.أ