{ “البشير” أكد أيضاً أن الوثيقة التي تم تداولها مؤخراً في وسائط التواصل الاجتماعي عن اجتماع للجنة العسكرية الأمنية بالخرطوم، وثيقة (مفبركة) أعدتها جهات ذات غرض لأهداف معلومة.
{ ورغم أن الصحفي المحاور قد ركز بأسئلته المتلاحقة في البحث عن حقيقة علاقات السودان بإيران ومصداقية الوثيقة، وكأنه مكلف بمهمة محددة، إلا أن إجابات الرئيس كانت قاطعة وحاسمة ومقنعة في ذات الوقت: (نحن سنّة ولسنا شيعة.. لدينا مشاكل قبلية وجهوية ولا نريد فتنة طائفية جديدة بين سنّة وشيعة كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن.. نسّقنا مع السعودية لمكافحة التمدد الشيعي في أفريقيا..).
{ إذن الأمر تجاوز مرحلة (النفي) وتقديم الأدلة على مبدئية قرار إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان وأنه ليس للتمويه، إلى مرحلة توقيع (اتفاقية دفاع مشترك) بين السودان والسعودية لمحاربة المد (الشيعي) وتقسيم المسلمين على أساس مذهبي في دول القارة السمراء.
{ زيارة “البشير” للسعودية في هذا التوقيت، فضلاً عن ثواب الحج المبرور، تمثل أكبر تطور دبلوماسي لعلاقات السودان الخارجية في الاتجاه الصحيح خلال السنوات العشر الأخيرة.
{ لقد ظللنا لسنوات نكتب في (شهادتي لله) عن ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة، وكنا نتساءل دائماً: ماذا قدمت لنا إيران في كل أزماتنا السياسية والأمنية والاقتصادية غير التفرّج علينا؟!
} وكان بعض المسؤولين عندما نلتقيهم في الجلسات الخاصة يقولون لي: (لا.. بل قدمت..)!! وها هو الرئيس- وهو سيد العارفين- يخرج على الملأ ليقول بعد سنوات صمت طويلة عن هذا الملف: (إيران لم تقدم لنا طيلة هذه السنوات فلساً واحداً)!!
{ هذا هو الاتجاه الصحيح.. عمقنا العربي يمتد إلى السعودية.. الإمارات.. الكويت.. قطر ومصر.. لا جوار لنا ولا مذهب يجمعنا.. ولا مصالح مع بلاد (فارس) المتشيّعة.
{ ملايين السودانيين يعيشون في دول الخليج، يقدمون خلاصة علومهم وخبراتهم، و(يفتحون) كذلك ملايين (البيوت) في السودان، مطعماً وملبساً.. صحة وتعليماً.. بناء وتشييداً.
{ مبارك على السودان.. هذا الفتح الجديد.
المجهر السياس
خ.ي