قُتل 21 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من 60 آخرين بجروح منذ أمس السبت في مواجهات غرب طرابلس، كما صرح مصدر في مستشفى غريان الذي نقلت إليه الضحايا. ولم يحدد المصدر، الذي أوردته وكالة الأنباء الليبيةـ ما إذا كان القتلى من المدنيين أم من عناصر المليشيات.
ونقلت وكالة فرانس برس الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) عن شهود عيان قولهم إن كتائب الزنتان هاجموا أمس السبت مدينة ككلة التي يساند أهلها مليشيات فجر ليبيا الإسلامية.
وكانت مليشيات فجر ليبيا، وهي عبارة عن تحالف غير متجانس يضم عناصر مليشيات إسلامية من مدينة مصراتة، قد طردت كتائب الزنتان من طرابلس في أغسطس/ آب، بعد أسابيع من المعارك الدامية، بعد أن كانت الأخيرة تفرض سيطرتها على قسم كبير من العاصمة طرابلس، بما في ذلك المطار الدولي.
وبعد طرابلس، وسعت مليشيات فجر ليبيا عملياتها العسكرية إلى غرب العاصمة بمنطقة ورشفانة المتحالفة مع الزنتان والمتهمة بإيواء أنصار للنظام السابق. وتدور معارك شبه يومية بين الطرفين المتنافسين، رغم دعوات الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار.
وخلال زيارة مفاجئة السبت إلى طرابلس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف المعارك في ليبيا لبدء حوار سياسي وإنهاء الفوضى الدستورية وأعمال العنف التي تجتاح البلاد منذ ثلاث سنوات. وقال كي مون: “فلنكن واضحين: من دون وقف فوري للمواجهات العنيفة ومن دون إرساء سلام دائم، سيكون الازدهار والحياة الفضلى حلماً بعيد المنال”.
ومنذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، بعد نزاع استمر ثمانية أشهر، تفرض المليشيات التي حاربته القانون في بلد غارق بالفوضى، مع برلمانين وحكومتين تتنازعان الشرعية.
DW
ي.ع