ودعت الحملة عبر صفحتها علي “فيسبوك” التي تخطت الـ “10,000 مشترك” لإغلاق الهواتف أو التوقف عن إستخدام الإنترنت وخدمات الإتصالات يوم الجمعة الموافق 10-10-2014 للتعبير عن عدم الرضاء بخدمات هذه الشركات و لإرسال رسالة قوية للشركات العاملة في قطاع الإتصالات في السودان (زين , سوداني, وأم تي أن ) لمراجعة سياساتها في تطوير وترقية الخدمات والعروض المقدمة وأخذ الشكاوى والمطالب التي تم تقديمها للشركات بعين الإعتبار.
وفي ذات السياق أكد عدد من المنظمين للحملة أن المقاطعة سيكون لها تأثير معنوي سلبي كبير علي الشركات بالإضافة إلى التأثير المادي علي هذه الشركات التي إعتمدت في إستمراريتها وتحقيق الارباح علي الحملات الإعلانية المتواصلة في الصحف والقنوات المختلفة التي أيضاً بدورها أصبحت كذلك تعتمد بصورة أساسية علي الأرباح التي تقدمها لها شركات الإتصالات بغض النظر عن محتوى هذه الإعلانات والعروض التي لا أساس لها من الصحة علي أرض الواقع, وحمل الإداري بالحملة الصحف والقنوات التلفزيونية التي تقف في صف شركات الإتصالات التي تهتم بالجانب المادي الإعلاني الضخم الذي تقدمه شركات الإتصالات لها مقابل نشر الإعلانات للخدمات المتردية دون أن تلتزم بميثاق الشرف الصحفي الذي يلزمها بتحري الدقة في كل ما تقوم بنشره علي قنواتها الإعلامية, وأضاف أن الهيئة القومية للإتصالات تتحمل أيضاً المسؤولية في تدهور الخدمات لضعف رقابتها وسيطرتها علي شركات الإتصالات وعجزها عن تطبيق قوانين الإتصالات وضبط المخالفات للقوانين التي وصفها بأنها “حبر علي ورق” بالإضافة إلى الضرائب العالية المفروضة علي هذه الخدمات السيئة علي حد تعبيره, وأكد لـ “شبكة المقرن” أن المبادرة قامت بفتح قنوات حوار شاملة مع كافة الأطرف قد تساهم في عملية الضغط علي هذه الشركات كجمعية حماية المستهلك التي تجاوبت مع الحملة ولكن بصورة ضعيفة وأكدت وقوفها مع واجبها في حماية المستهلك والمواطن وإسترداد حقوقه.
وأكد المشرف والإداري علي الحملة في الحوار الخاص الذي أجرته معه “شبكة المقرن” أن الحملة يقودها شباب خبراء في مجالات وتخصصات مختلفة إجتمعوا علي هدف واحد وهو تحسين جودة خدمات الإنترنت والإتصالات في السودان, وأكد أن الحملة تقوم بالتنسيق المتواصل مع المستخدمين وأعضاء الصفحة وتقوم بدراسة كل الخطوات التي ستأتي بعد تنفيذ المقاطعة الاولى يوم الجمعة القادمة وقد تمتد خطواتهم إلى أرض الواقع لتشمل تنظيم وقفات إحتجاجية حتي تعيد الجهات المختصة النظر للمشاكل الحالية وتقوم بمعالجتها.
وفي أول ردة فعل علي الحملة قامت شركة زين للإتصالات بإتخاذ بعض الإجراءات ضد الحملة بحظر كل حسابات الاعضاء المشاركين في نشر أي أخبار عن الحملة في صفحتها بينما نشرت صفحة الحملة علي الفيسبوك عدد من التعليقات والصور للمستخدين الذين عبروا بطرق مختلفة عن سوء الخدمات المقدمة وإستغلال الشركات للمستخدمين منهم من قام بنشر صور لكسر بطاقة الإتصالات الخاصة به أو حرقها أمام عدسة الكاميرا وقاموا بنشر هذه الصور عبر الصفحة والهاشتاق الخاص بالحملة #نحن_مقاطعين .
يذكر أن مقاطعة شركات الإتصالات يوم الجمعة 10-10-2014 والتي دعت لها الحملة ستشمل مقاطعة كافة شركات الإتصالات (زين, سوداني, أم تي أن) في ذات الوقت وتشمل كافة العروض وخدمات الإنترنت بالإضافة لخدمات الإتصال الهاتفي لهذه الشركات.
المقرن.