* إننا لا نريد أن نربط بين العلاقات السودانية الصينية وبين الحكومات والنظم السياسية فقد ظلت هذه العلاقات نامية ومتطورة في مختلف عهود الحكم لأنها أساساً بعيدة عن السياسية قريبة من العمل النافع الذي يخدم أهداف الشعبين السوداني والصيني.
* إن الإنسان الصيني الذي اتيحت لنا فرصة التعرف عليه من قرب خلال زيارة لنا نحن مجموعة من الصحافيين السودانيين إبان إزدهار العلاقات السودانية الصينية في فترة السبعينيات، إنسان عملي ومنضبط وخلوق ويحترم الآخر وثقافته ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
* أحسسنا منذ تلك الزيارة بالمودة والاحترام التي يكنها الشعب الصيني للشعب السوداني ولا ينسى له قتله للمستعمر غردون ويعتبر ذلك انتصاراً له ضد من كانوا يستعمرونه، ورغم أنهم يتبنون الشيوعية فإنهم لا يسعون لتصديرها للعالم بالقوة، بل استطاعوا عملياً أحداث مواءمة بين شيوعيتهم والعصرنة والحداثة.
* لا نريد أن ندخل هنا في مناظرة ليس المجال مجالها ولا نريد ان نخوض فيها أصلاً، لكننا قصدنا الإشارة إلى هذه الخصوصية الصينية التي لولاها لحدث إنفجار صيني يهدم الصين ومن عليها ويهدد السلام العالمي في مقتل.
* ما يهمنا هنا هو أن علاقاتنا مع الصين الصديقة التي بدأت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ما زالت تشهد تطوراً إيجابياً على أرض الواقع قوامه المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لذلك جاء شعار احتفالنا بخمسينية العلاقات السودانية الصينية تحت شعار (التعاون والإحترام المتبادل).
* نحن نتفاءل مع السفير الصيني في بلادنا لي شينغ ون الذي عبر عنه لدى مخاطبته الندوة التي نظمها المركز القومي للإنتاج الإعلامي بمركز الشهيد الزبير الاثنين الماضي، ونرى ان المرحة الحالية للعلاقات السودانية الصينية هي مرحلة الاستثمار في السودان، وقد بدأت بالفعل في اكثر من ميدان أبرزها العمل التنفيذي في جسم سد مروي العملاق وفي الشراكة الزراعية الكبرى التي تمت مع ولاية الجزيرة و… عاشت العلاقات السودانية الصينية لصالح بلدينا وشعبينا.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1168- 2009-2-12