ذكرت في إحدى المقالات.. عن إبراهيم فوزي في كتابه “السودان بين غردون وكتشنر”.. قصة العسكري الشرب لبن المرا غصبا عنها.. وكان الحكم أن يفتحو بطن العسكري ولو لقو اللبن المرا تطلع براءة..
القصة دي ما قالها إبراهيم فوزي قالها أورفالدر لذلك تمّ التنويه.. أورفالدر نمساوي مبشر تم أسره من جبال النوبة.. وكتب كتاب اسمو “عشر سنوات من الأسر في معسكر المهدي”.. أورفالدر برضو ما أخير من رفيقو إبراهيم فوزي.. لكن برضو نقول الأسير بيكتب عشان زعلان ومغبون.. لكن كمان برضو الناس بتقدر نتفرّق بين النضم الصح والنضم الما بيدخل العقل.
أورفالدر حكى قصة العسكري وست اللبن دي.. عشان يورينا “عدالة” حمدان أبوعنجة وهو جادي إنها دي عدالة وهو أراد أن يشير إلى مفهوم العدالة عند أمراء المهدية.. لأنو الحكم دا صدر من حمدان لما جاتو المرا شكت ليهو..!!
وذكر إنو أبوعنجة أعدل أمير مقارنة مع بقية الأمراء.. يعني الحكم الجائر دا صادر من أمير عادل مقارنة مع بقية الامراء.. يا ربي يكون باقي الأمراء حكمهم كيف؟؟ ودا السؤال الممكن يتبادر لذهن أبسط قارئ..
بصورة عامة أنا حاسي إنو أورفالدر صادق وعلى درجة من المعقولية أكتر من إبراهيم فوزي.. لكن مرات في شطحات تخليك تخت ايدك في نص راسك وتتشهّد.
أورفالدر كان مبسوط من السيد الحسن الميرغني “راجل كسلا”.. لأنو سيدي الحسن.. كان موقفو سلبي من المهدية.. وقاومها.. عشان كدا مبسوط منو.. طلعو لينا عندو كرامات ويروّب الموية.. مش كدي وبس وطلعو كمان (صراف آلي).. من كراماتو حكى القصة دي قال: “كان السيد الحسن في خلوتو.. جوهو شحادين اتنين مزنوقين.. قالوا ليهو دايرين قروش.. سيدي الحسن قال لهم سمح!.. ضرب ركبو.. مرق أربعة ريالات.. قسمن بيناتهم.. كل شحاد شال ريالين.. وكان في شحاد تالت لكن خجول!!! ما نضم لكن سيدي الحسن عرفو.. سيدي الحسن ضرب ركبتو.. وطلع ريال وقال دا للزول الخجلان وواقف بعيد داك.”.. واستطرد أورفالدر في هذه البهيتة.. وقال: “كان أي زول يلمس سيدي الحسن يحس إنو زول مخلوق من ريالات.. محل ما تلمس الريالات يكشكشن..”. يعني تجي إنت تدخل عليهو.. وفي سرك تقول ريال ريالين.. كشلوووو يقعن الريالات.. وتشيلن تمشي حامد شاكر لا كرت ولا رصيد ولا دوشة فارغة ولا شبكة ساقطة شبكتو فُل طوااااااالي.
مما لا شك فيه أن السيد الحسن من الرجال الصالحين والأتقياء.. لكن ما للدرجة البتخلي الزول البيقرا نضم أورفالدر دا طوالي يخت في راسو إننا مجتمع بتاع خزعبلات وخرافات.
في الجهة الموازية نجد أن أورفالدر طلّع المهدي زول غرقان في شهوتي البطن والفرج ولاهم له غير الاكل وتجميع الحريم والمحظيات (اختزل كل أمجاد المهدي بين التُكُل وأوضة النوم).. وقد أشار إلى أن هذا ما عجل بموته في عمر صغير نسيباً!!.
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي