أما في تونس الشقيقة فإنك تلتقي هنالك بـ «الكسكسية» واما ادراك ما هي.. هي منقوع الحمص والخضار والطماطم، وتجد ان اهل الساحل في تونس يتفننون في طبخ المرقة، كما ان اهل الشمال منها يجيدون طبخ روز الخضار ومثلنا مولعون بـ «الكمونية»، لكنهم في الغداء حريصون على وجبة «الشمنكة»، وهي عبارة عن الكرشة يضاف إليها البقدونس والبصل والحمص والزيت والليمون والطماطم والهريسة. لعلك في هذا الشرح عزيزي القارئ السوداني ادركت الفرق بين بنية لاعب الكرة عندهم وبنية اللاعب عندنا.
ما علينا نواصل الاستمتاع بالوجبات الشعبية الشقيقة.. ولا ننسى بلدنا السودان.. فنحن في السودان نهوى اوطانا وان رحلنا بعيد نطرا خلانا …«عطرابة» الشواءات «تضوع» من كل شارع ولنا فيها فنون الصاج والجمر و «السلات» وأخرى يعرفها اهلنا الطيبون في الغرب هي بالبخار.. كما اننا نلتقي مع أشقائنا العرب في الكمونية والقلوب والكبدة.. ونتميز عنهم بـ «المراراة»!!
أما الشوربات فهي للفتة ولزوم فتح الشهية
ونتغنى للشوربة إن هي أجرت «حواراً» مع «الويكة» على النار حينها تفوح رائحتها العطرة وتعزف أحلى الالحان:
يا أم رقيقة بوخك طلع
إنتي أحلى من القرع
يا أم رقيقة طعمك رهيب
إنتي أحلى من الزبيب
يا أم رقيقة أكل الملوك
انتي أحلى من السجوك
وهلمجرا
كل هذه «الجوغة» الموسيقية «الخرفانية» السريعة ايضاً تحلق بنا فوق الاجواء الليبية فنجد «العصبان» و«القلابة» ومن الجزائر تستمتع ايضاً بـ «الكسكسية» وفلسطين بـ «المسخن» و «المقلوبة» و «الحمص»، واذا سافرت الهند فستعود الى السودان بـ «البرياني» الذي بدأت سودنته في الآونة الأخيرة، ونختتم بالمغرب فهناك إبداع متفرد في الطهي، فهناك «البكبوكة» التي تحضر من الكرشة المحشوة بالكبد والرئة واللحم والأرز والمنجر والقديد.
وآآآه يا بطني.
كفاية كده.. خوفاً من التخمة.. وإن كانت جولتنا لذيدة.. إلا أن الاطباء الذين معظمهم بالإجازة ارشادتهم لنا بالمرصاد.. وكل عام وانتم بخير.. وبالهنا والشفاء
الانتباهة[/JUSTIFY]