هل يجدي الثمن.. بعد أن قطعت كل «المتعلقات العامة» شوطاً في الشطط والابتعاد.. هل يمكن أن تتسفر النفوس وتنزل على رغبات أعلى لمباديء أكبر من حدود المحروز والضيق.. هل يمكننا ان نصل لمرحلة السودان الآني للمستقبل» دون أن يكون هناك أدنى الماحاً لاقتطاع أرض أو ذهاب جزء من الشعب إلى مآل جديد.. هل يمكننا أن نتخيل عمل الحكومة والمعارضة والجبهة الثورية في صف واحد وبرضاء تام بالبلد وبدلاً أن يصوب السوداني النار في وجه السوداني أخيه يتفاكر معه على زراعة ارض وإنارة قرية تطوير ناقل جوي وطني وارتضاء دستور «ماهل» وتنازل البعض عن الاستعلاء واستنصار الذوات على الاشمل.. هل يمكننا أن نأمل عودة الاسرى من حوى هذا أوذاك هل يمكننا أن نتفاءل خيراً للغد.. وهل يمكننا أن نسحب الوسطاء وندير شؤوننا بانفس راضية ومرضية.. متى توجه كل الطاقات من أجل الاعمار لا الدمار.. متى يحترم البعض انفسهم ويوسعوا المجالات لهم ولغيرهم متى يقهر البعض نوازع الشر عنده ويرحل بها إلى الفناء دون أن يؤذي بها الآخرين.. متى ومتى… أسهل الأماني وما أصعب الاوضاع على ارض الواقع… ليتنا نتحلل من بعض الأماني لمصحلة بعض الأفعال والعمل.. لو بيدنا كنا طوعنا الظروف من أجل بلادنا على أمل أن نراها فوق.»
٭ المجنونة
الجنون فنون.. هي مسكونة بالجن الواعي تمارس بعض التفلت في إطار الالتزام… تطرح نفسها دون أن يطلب منها ذلك.. تفرض نفسها دون ضرورة متحدية بعض الفرضيات الواقعية تدعى أنها تملك وتملك مهارة وعلماً ولا أحد يجزم بذلك.. مظهرها ممكن وخبرها خفئ.. تقدم سلطتها على البعض دون مسوغات.. جنونها فنون.. الكل يحتار في جرأتها التي تفوق حدود المستحيل والممكن.. تتعالى بشيء ما هي لا تدريه أو تدريه والآخرون لا يعرفون ..أم يفترض أنهم دائماً دون قامتها السامقة.. ترتفع بصفويتها لاقصى الفواصل فتختلط عليك التصانيف تجاهها هل هي إمرأة سوية أم إنها «فاطة سطر وبعض الكراسة».. ترى في نفسها أكثر مما نبغ من نون النسوة.. تزدري الاخريات بحركات بهلوانية فالته في ثنايا الهمز واللمز واللكز هي إمرأة مجنونة ببعض الوعي أو بلا وعي.. إمرأة من هذا الزمان العجيب.. ترفل في لباس يخصها وتفترض أن الآخرين يرونها كما تعتقد وينبغي.
آخرالكلام:-أحلامنا وتمنياتنا أحياناً تقودنا إلى أبواب الظهور كالمجانين.. وبعض الجنون فنون.. عذراً لأنفسنا إن أحسسنا أننا دون واقعنا فالنرجسية حالة تعترينا أحياناً بلا استدعاء.. «اها يا ناس نحن مجانين عديل كده.. رأيكم شنو؟»
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]