غازي صلاح الدين : تصريحات البشير تطور سالب والأحزاب تدرس خيارات أخرى

[JUSTIFY]عد رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين العتباني تصريحات الرئيس عمر البشير الأخيرة حول الحوار الوطني تطورا سالبا يتحمل مسؤوليته المؤتمر الوطني وأكد أن الساحة السياسية ستتجه اتجاهات جديدة وينتظر أن تلتقي الأحزاب بعد عيد الأضحى للتشاور حول خيارات بمنأى عن مراوغات الحزب الحاكم. وانشقت حركة “الإصلاح الآن” عن المؤتمر الوطني في أكتوبر الماضي، بعد أن رفعت مجموعة إصلاحية مذكرة للرئيس انتقدت مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر 2013 على رفع الدعم عن المحروقات.

وقال العتباني في تصريح، الأربعاء، إن تصريحات البشير “تثبت أسوأ مخاوف الشعب السوداني وهي أن الحوار لم يخرج عن كونه تمرين علاقات عامة لتمرير أجندة المؤتمر الوطني وقيام الانتخابات على شروطه ومصلحته”.

واشترط الرئيس عمر البشير في خطاب ألقاه أمام عضوية حزبه بالخرطوم السبت الماضي، لعودة المهدي التبرؤ من “إعلان باريس” الذي وقعه مع الجبهة الثورية في أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الأمن اعتزامه تدوين بلاغات في مواجهة المهدي لمشاركته في أنشطة ضد البلاد.

وكان البشير قد قال إنه لن يسمح للأحزاب بعقد تحالفات مع الجبهة الثورية المسلحة باعتبار أن الأمر يضر بمعنويات المقاتلين في الميدان.

وقال العتباني إن إرسال الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن تفيد بأن الحوار يمضي على أحسن حال مع إرفاق خارطة الطريق تزييف للحقائق واستغلال سيء لحسن نوايا القوى السياسية التي رضيت بالمشاركة في الحوار.

وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.

وأعلن الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تتعرض لانتكاسات منذ انطلاقها، بدأت بانسحاب حزب الأمة القومي بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدي، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات من الأساس، وانتهت بخطاب غاضب للبشير السبت الماضي.

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version