عبر رسالة طويلة حكى أحمد هذه الحكاية.. إنتبهت إليها لتفردها على الأقل بالنسبة لي.. فهى نتاج لإستخدام الحاسوب والتوسع فيه.. سنعرض الرسالة مع إختصارها لأسباب فنية الشاهد إن صديقه وقريبه تعرف عبر الكمبيوتر على فتاة.. إمتدت الحالة.. وكانت صريحة معه إلى أبعد حد.. وكانت جادة.. سرعان ماملّ صديقه المواصلة فأخبره عن تبرمه من العلاقة التي أصبحت روتينيه مملة.. دون مقدمات طلب الشاب من صديقه وقريبه أحمد أن يذهب لمقابلة المواطنه الشابة على زعم إنه هو.. وذهب وقابل الفتاة فإنبهرت بمن قابلها وأصبحت أكثر جدية في علاقتها وأصبحت تبدي إعجابها بشكل من قابلته.. هنا أحس الشاب بفداحة ماقام به.. لكنه حمل أحمد المسؤولية وإعتبره خائناً.. فأبدى حسن النية في معالجة الأمر.. وإضطرا للإعتراف للفتاة بالتمثيلية.. فإتصلت به الفتاة متسائلة إنت منو وداير مني شنو؟.. لم يجد إجابة لها.. أما صديقه فقد أكتشف إنه يحب الفتاة حباً جما.. أحمد ذاته أحس بلواعج الحب.. وأراد أ يفعل مابوسعه وأكثر حتى يزيل آثار العدوان على صداقته.. خاصة وإنه مكتفٍ عاطفياً.. وله حبيبة (يشقي ويسعدا)..
عموماً أحمد يكيل الثناء بالفتاة.. وإنها كانت صادقة في حبها وإنها لاتستحق هذه الصدمة ويتعاطف مع صديقه وقريبه الذي أحس بصدق حبه للفتاة رغم إنه حمله مسؤولية لايد له فيها وإتهمه بالخيانة
في آخر الرسالة التي إختصرتها جداً يخاطبني كاتب الرسالة قائلاً:
وختمت مكالمتي لها بعد إبداء أسفي طالباً منها السماح والصفح فقالت الله: الله يسامحك لكن أنا مابسامحك.. أسفت وندمت كثيراً على إنقيادي الأعمى وإنصياعي التام لصديقي وقريبي الذي تأزمت علاقتي به وهو صديقي الوحيد وقريبي العزيز
أرجو منك أستاذي أن ترشدني وتكيف موقفي وموقف الفتاة وموقف صديقي وقريبي ومكمن الخطأ.. وعما إذا كانت هنالك بارقة أمل في أن يعود الحب بينهما.. فهل لديك حل ناجع من وجهة نظرك لفك طلاسم وشفرة هذه العملية المعقدة والاشكالية التاريخية التي أفقدتني قريبي وصديقي وطعم السعادة
هذه بإختصار حكاية أحمد وسأصدقها عملاً بالمثل القائل (المؤمن صديق).. وعلى كل حال إن كانت القصة حقيقية فلنحاول معالجتها.. وإن لم تكن حقيقة فنسعد بإكتشاف مؤلف جيد لقصة مسبوكة بإتقان
على أساس إنني صدقت الحكاية أقول فعلاً الاشكالية تاريخية.. لكن السؤال لماذا فعل الرجل هذا لماذا انتدبك لهذه المهمة الغريبة؟ وما كان هدفه من الحكاية؟.. ولماذا انقدت إليه هكذا؟ دون إعتراض أوحتى سؤاله عن الهدف.. والفتاة ذاتها.. لماذا تندفع هكذا مع شخص لمجرد إنه راسلها عبر الكمبيوتر.. على كل حال هى تبدو في القصة طيبة ولكنها ساذجه.. صادقة ولكنها غبية..
عموماً أعتقد أن ثلاثتكم في حاجة إلى النضوج.. ولتكن القصة بداية لهذا النضج.. وعليه أن يعتبرها صديقك (تجربة خطيرة جد واجتزتها) ويركنها في الإرشيف ويعاود مراسلة أخرى على أن لايكرر السيناريو.. مع امنياتنا له بالتوفيق في حب جديد
أما الفتاة فهى على غرار (خدعوك وجرحوا سمعتك) وهى قد خدعت ولكن سمعتها لم تجرح بعد وعليها أن تحمد الله على ذلك وتتعظ وفي المرة القادمة حين تحب عبر الكمبيوتر عليها أن ترى صورة المرشح للحب جيداً حتى لاتلدغ من الجحر تاني
أما إنت فلن أقول لك يابوحميد سوى: التسوي بي إيدك يغلب أجاويدك.
الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]