بدلاً من أن يخضع البرلمان قضايا الصحة للدراسة والمناقشة وايجاد الحلول «وزرزرة» المسؤولين عن وضع خططها وإستراتيجياتها بل ومحاسبة ومساءلة الجهاز التنفيذي الذي هو مسؤول عن قضية الصحة في البلاد والحالة المزرية التي وصلت إليها إن كان على مستوى الخدمات المقدمة أو المرافق الصحية البائسة ومرضى الكُلى «يقطعون الكلي» ألماً وحسرة وهم يعصرون آلامهم وجراحاتهم ويقفلون شوارع العاصمة احتجاجاً على وضعهم المزري وآلامهم التي لا تجد من يداويها! وعشرات المرضى الذين يفقدون حياتهم أو يصابون بعاهات مستديمة إما للتشخيص الخاطيء وهو ما يتطلب وجود أحدث الأجهزة والتقنيات وهو نصف الطريق للعلاج أو بسبب أخطاء بعض الأطباء الذين يتعاملون «بلا نفس» مع الغلابى المضطرين للزحزحة في الصفوف لأنهم لا يستطيعون ارتياد المستوصفات الخاصة أو السفر للاردن وتركيا للاستشفاء وبدلاً من ان يقوم البرلمان بواجبه تجاه المواطن المكتوي بنيران اسعار الأدوية والتي فاقت حد امكانياته وبدلاً من أن يفسح جلساته للمساءلة حول بعض الأدوية المنتهية الصلاحية في المستشفيات وبدلاً من أن يجد الحلول أو يمنح التوجيهات الملزمة بضرورة معالجة أوضاع الأطباء الذين تنفق أسرهم الآلاف في تعليمهم وبعدما راتب الواحد لا يكفيه حق المواصلات أو الفطور بدلاً عن كل ذلك وبكل برودة اعصاب وقصر فهم وضيق أفق يوصي البرلمان باستجلاب أطباء مصريين للعمل بالريف وقال أحد النواب «أطباء السودان ما دايرين يمرقوا من الخرطوم» وانا عايزة أعرف من النائب المحترم هي الخرطوم ذاتها فيها شنو عشان يتمسك بها هؤلاء الأطباء؟! ودعوني اسأل نواب المجلس المحترم الذين حملوا وزارة الصحة مسؤولية تردي الأوضاع في البلد دعوني اسألهم أها وبعدين؟؟ الحال في حاله وانتم لا تملكون ولا تستطيعون إقالة الوزير أو سحب الثقة عنه وتكتفون فقط بمثل هذه الاشارات الخجولة التي لا تحل ولا تربط!! ودعوني اسأل السادة البرلمانيون سؤال هل هؤلاء الأطباء المصريين «وما عارفة مصريين تحديداً ليه!!» هل هؤلاء سيعملون بالمجان أم أنه ستوفر لهم المخصصات والسكن والرواتب المغرية فإن كان هذا ما سيحدث لماذا لا تقدم هذه المزايا للأطباء السودانيين لاغرائهم مبالعمل في الولايات التي لا يهرب منها شبابنا وأقول هذا الكلام بالفم المليان لأن الشباب الذي ترك الخرطوم واتجه نحو الصحارى يبحث عن الدهب في زمهرير الشتاء وحرارة الصيف من اجل الرزق الحلال ما حيغلبو أن يعمل في الريف لكنه يحتاج للمعينات التي تعينه فيا برلمان الهناء بدلاً من التوصية بأطباء مصريين يعملون في القرى الطبية ووادعة وسمحة ونقية ببراءة اهلها «أدفعوا بإخوان فاطمة» المامونين على بنوت فريقهم وحفزوهم وحرضوهم على ذلك بدلاً من أن تدفعوا بهم إلى ساحات العطالة والقعاد بلا شغلة وكان الدكاتره كمان قعدوا في الضللة يادوبو الهواء ضربنا!!!
٭ كلمة عزيزةالجميع الآن ينتظر ويترقب كثيراً التعديل الوزاري القادم والجميع أجمع على فشل معظم الوزراء الموجودين حالياً وأنهم استنفدوا كل الفرص التي منحت لهم لكن دايرة اسأل مؤسسة الرئاسة بكل أدب واحترام سؤال الجماعة الحيمشوا ديل حيفوتوا كدي ساي بلا مساءلة أو محاسبة عن اي تقصير يعني عذابنا ده كله ما عندو فاتورة؟؟ اللهم لا اعتراض..
٭ كلمة أعزقرأت في أخيرة «آخر لحظة» امس أن والياً قد أكمل بناء منزل «رهيب عديل كده» وما بين القوسين من عندي والمبنى مكون من عدة طوابق وهو محط أنظار المتفرجين «المؤكد تعبانين وغبش وحالتهم بالبلاء» وبرضو ما بين القوسين من عندي!! وسلملي!!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]