الخرطوم (رويترز) – قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور يوم الاحد انها هاجمت جنود الحكومة السودانية في شمال دارفور وأخرجتهم من قاعدة استراتيجية في احدث سلسلة من الاشتباكات بالمنطقة.
وأكدت مصادر تابعة للامم المتحدة تعرض جنود الحكومة السودانية لهجوم بعد ظهر السبت في بلدة كورنوي التي تعد طريقا حيويا ولكن لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني.
وستساهم هذه التقارير في اذكاء التوترات المتنامية في المنطقة المضطربة الواقعة على الحدود مع تشاد. وكان السودان اتهم جارته تشاد بشن ثلاث غارات جوية في شمال دارفور يومي الجمعة والسبت.
وتقول مصادر دبلوماسية في الخرطوم ان حركة العدل والمساواة ربما تخطط لشن هجوم كبير في دارفور يأتي في جزء منه ردا على غارة شنها متمردون تشاديون على تشاد في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقول الحكومة السودانية ان تشاد تدعم حركة العدل والمساواة في حين تتهم تشاد الخرطوم بدعم متمردين في اراضيها.
وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة لرويترز عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية “استولت حركة العدل والمساواة على كورنوي. هاجمنا موقعا عسكريا هناك. نريد اخراجهم من المنطقة.” واوضح ان المعركة التي استمرت ساعتين جرت في وقت متأخر من بعد ظهر امس السبت.
واضاف “نسيطر الان على منطقة كبيرة جدا. ستواصل حركة العدل والمساواة المضي قدما للسيطرة على المنطقة كلها..دارفور كلها بما في ذلك العواصم (الفاشر والجنينة ونيالا عواصم اقاليم شمال وغرب وجنوب دارفور).”
وقال ابراهيم ان الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى واصابات في صفوف الجانبين ولكن من السابق لاوانه نشر احصائيات.
وقالت قوة حفظ السلام في دارفور المؤلفة من قوات تابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها تلقت تقارير غير مؤكدة عن وقوع اشتباكات بين حركة العدل والمساواة وقوات الحكومة السودانية في كورنوي لكنها لم تستطع التأكد منها لعدم وجود قاعدة لها في المنطقة.
وأكدت مصادر للامم المتحدة اشترطت عدم الكشف عن هويتها وقوع هجوم وقالت ان جنود الحكومة شوهدوا ينسحبون من المنطقة.
وقال ضابط تابع للامم المتحدة “نستطيع ان نؤكد وقوع هجوم على قوات الجيش السودان. المهاجمون يسيطرون الان على تلك المنطقة.” واضاف “ليس لدينا معلومات عن هوية المهاجمين او عدد القتلى والمصابين.”
وكانت هناك دلائل على قيام حركة العدل والمساواة باعادة تسليح نفسها وتنظيم صفوفها.
وخاضت حركة العدل والمساواة اشتباكات مع متمردين سابقين تدعمهم الحكومة السودانية بارقرب من بلدة ام بارو في وقت سابق من هذا الشهر.
وتبعد المسافة بين كوروني وام بارو 50 كيلومترا وتقعان على طريق استراتيجي يمتد الى الجنوب الشرقي من الحدود التشادية عبر شمال دارفور وباتجاه الفاشر.
وحركة العدل والمساواة واحدة من جماعتين متمردتين كبيرتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في عام 2003 متهمين الخرطوم بتجاهل منطقة دارفور النائية الواقعة بغرب البلاد.
وشنت حركة العدل والمساواة هجوما ايضا على الخرطوم في مايو ايار العام الماضي قائلة انه تريد الاطاحة بالحكومة.
وتعقد حركة العدل والمساواة سلسلة مناقشات مع الحكومة السودانية في قطر لكن المناقشات لم ترق حتى الان الى محادثات سلام شاملة.