وتحدث عقيلة صالح قويدر، رئيس مجلس النواب الليبي، عن انزلاق بلاده إلى الفوضى، مما دفع الحكومة للتخلي عن مبانيها في العاصمة، وقال “ما كان ليحدث كل هذا لو أخذ المجتمع الدولي الوضع في ليبيا بمحمل الجد وساعد الحكومة في إنشاء جيش قوى، ومارس الضغط لنزع سلاح المجموعات المسلحة.”
وقال قويدر في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “لم يعد هناك مجال للسكوت على الإرهاب في ليبيا.. فإما أن يقف المجتمع الدولي مع السلطات الشرعية المنتخبة.. أو يقول بكل وضوح إن على الليبيين أن يواجهوا الإرهاب وحدهم، وعند ذلك يتحمل العالم آثار التمدد الإرهابي في منطقة شمال إفريقيا”.
يأتي هذا بعد شهر على موافقة مجلس الأمن الدولي أواخر أغسطس على قرار يشدد حظر الأسلحة الدولية على ليبيا، ويوسع نطاق العقوبات لتشمل المجموعات والأفراد الذين يهددون السلم والاستقرار في البلاد.
وقال قويدر “إن عدم توفير السلاح للجيش الليبي ومساعدته في الحرب على الإرهاب يصب في مصلحة التطرف، ويكرس عدم الاستقرار في ليبيا، ومن شأنه أن يؤثر سلباً على استقرار المنطقة ويهدد السلم العالمي.”
يذكر أن الحكومة الليبية تعجز عن السيطرة على كتائب المقاتلين السابقين التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي، لكنها الآن تقتتل فيما بينها. وسيطرت مجموعة معارضة مسلحة من مدينة مصراتة على طرابلس في يوليو الماضي، ما دفع البرلمان للانتقال لمدينة طبرق الشرقية.
كما سيطر أفراد من ميليشيات ليبية الشهر الماضي على مبنى ملحق بالسفارة الأميركية في طرابلس، تم إخلاؤه في يوليو مع تصاعد الاشتباكات.
رويترز
ي.ع