* تابعنا يوم أمس الدراما العجيبة التي شدت المتابعين بغرابة حبكتها وتفاصيلها العجيبة!
* بلا مقدمات اختفت كل العنتريات الهلالية، وتحول الوعيد والتهديد إلى محاولات هروب جماعي من قمة نهائي كأس السودان، بادعاء أن الحكومة أهملت النادي ولم تعين له مجلساً، وجعلته يعيش فراغاً إدارياً أثر على تحضيرات الفريق لختام مسابقة درع الوطن!
*
حملوا المسئولية للوزير الطيب حسن بدوي، وقالوا إنه تسبب في هدم استقرار النادي، مع أن الهلال ظل يتمتع بمجلس إدارة ورئيس شرعي لم يقدم استقالته للوزارة حتى لحظة كتابة هذه السطور!
* إن كان الأمر متعلقاً بديون اليونان، أقصد ديون الهلال فهي قديمة، من زمن أمولادي وفلنتاين وكامبوس ويوسف محمد وغارزيتو وبقية الصف الطويل الذي يقف على باب بلاتر منذ سنوات!
* يريدون من الحكومة أن تصرف على تدريبات فريقهم، وتدفع مرتبات مدربيه ومحترفيه وأعضاء الجهازين الفني والإداري وحوافز اللاعبين ونثرياتهم.. عجيب وغريب!
* أين ذهبت شعارات الأهلية والديمقراطية؟
* وماذا عن أهازيج نادي الحركة الوطنية بعد أن تمت مطالبة الحكومة بتولي الصرف على النادي الكبير؟
* المبررات التي ساقوها لتبرير الجكة التاريخية من مواجهة الأسد الأحمر في الدمازين لا تقنع طفلاً غريراً ولن تبرر الفعل الأرعن، الذي هدد جهد حكومة ولاية النيل الأزرق، بعد أن صرفت مليارات الجنيهات على تجهيز الملعب والإستاد ومرافقه وأعدت الاستراحات المخصصة لإيواء البعثتين والضيوف.
* قرار غير مسئول، ينضح بالخوف من الهزيمة، ويحوي استهتاراً بالغاً بمشاعر جماهير الرياضة في ولاية النيل الأزرق، التي هيأت نفسها وجهزت مشاعرها لمشاهدة لقاء القمة التاريخي، بعد أن منحها الاتحاد العام شرف متابعة الديربي الكبير على الطبيعة لأول مرة في تاريخ السودان.
* علاوةً على كل ذلك سيحوي قرار الهروب الكبير خرقاً لكل القوانين المنظمة للنشاط الكروي في السودان، وازدراءً للوائح المنظمة لبطولة تحمل اسم الوطن، كما سيضع النادي الكبير في فوهة عقوبات صارمة ينبغي أن تطبق عليه بلا مجاملة!
* ما ذنب حكومة ولاية النيل الأزرق التي قرنت الليل بالنهار لتتمكن من استضافة الحدث الكبير؟
* ما ذنب محبي كرة القدم في الولاية الباسلة، بل ما ذنب جماهير الهلال التي أحزنتها محاولات إبعاد فريقها من مواجهة المريخ في ليلة ختام الموسم؟
* قيمة المنافسة الكبيرة، وعظم المناسبة واحترام ما بذلته حكومة ولاية النيل الأزرق من جهدٍ مقدر، وما أنفقته من مالٍ وفير لاستضافة القمة التاريخية كان يتطلب من إدارة نادي الهلال بقيادة الأمين البرير وكل رجالات النادي الكبير أن يبتعدوا عن حسابات الربح والخسارة، ويتعاملوا مع ملف نهائي الكأس بطريقة مسئولة، بعيداً عن الخوف من شبح الهزيمة!
* مليارات صرفت على تجهيز الملعب والإستاد المرافق الأخرى، وأموال ضخمة دفعتها قناة الشروق الفضائية لبث الحدث الكبير لكل محبي كرة القدم السودانية، وكلفة استئجار الطائرات والاستراحات ورعاية سوداني للحدث التاريخي مهددة بأن تضيع شمار في (جكة) بعد أن اختار مجلس الهلال الهروب من مواجهة المريخ!
* إننا نحيي مجلس إدارة نادي المريخ على تعامله المسئول مع ملف نهائي كأس السودان وعلى احترامه لقوانين المسابقة ولحكومة ولاية النيل الأزرق وجماهير الكرة في الولاية الباسلة، بعد أن أصر على إرسال فريقه إلى الدمازين على الرغم من علمه بمساعي الهلال للهروب من خوض النهائي.
* موقف مسئول ومقدر يليق بالمريخ الكبير، ويشبهه فعلاً، ونحن نطالب مجلس الأحمر أن يتوج تعامله الراقي مع ملف نهائي الكأس بالتنازل عن نصيبه من الدخل لحكومة الولاية ودعم مرافقها الصحية والخدمية بما يستطيع، كي يخفف على أهل الدمازين الجميلة وجع الهروب الهلالي الكبير!
* يا حبذا لو بقي المريخ يوماً إضافياً في ولاية الخير كي ينازل منتخبها ويزور مقر حكومتها ومستشفياتها وأهم مرافقها، ليعوض أهل الدمازين شيئاً مما تعرضوا له من خذلان بسبب قرار الانسحاب غير المبرر.
* هرب الهلال من مواجهة المريخ خوفاً من الهزيمة، تلك حقيقة لن تغيرها أي مبررات، ولن تلغيها المكابرة ولن ينسخها النكران!
* نتمنى أن يعدل الأهلة عن الهروب ويوجهوا فريقهم بالسفر إلى الدمازين لأن النهائي لا يمثل مجرد مباراة لكرة القدم، بل حدث تاريخي ووطني غير مسبوق، يجب ألا يتم التعامل معه بحسابات النصر والهزيمة.
* ما حدث أمس يمثل خذلاناً رياضياً، وابتزازاً رياضياً غير مسبوق.
* أب شرد هرب من مواجهة أب زرد!
* المريخ (الشافو خلّو)!
صفوة الدمازين حلوين
* جماهير المريخ تفضلها ساخنة، وترغب في أن تحتفل بالثنائية التاريخية بعد أن يستعرض فريقها قوته ويثبت جدارته داخل المستطيل الأخضر، لكن الهروب الكبير قد يحرمها من ذلك!
* حضر الهلال أو فك البيرق (وقام صوف)، ستحرص جماهير الزعيم في الدمازين على أن تشارك أبطالها فرحتهم الكبيرة، وسترفع معهم كأس السودان بإذن الله، مثلما رفعت صفوة أم درمان كأس الممتاز.
* لن يخيب الزعيم ظن أنصاره الذين أكدوا صفويتهم وروعتهم وجمالهم وتحضرهم، وسارعوا إلى الاحتفال بفريقهم قبل يومين من النهائي، وسيروا أجمل وأضخم مسيرة في تاريخ المدينة الباسلة.
* خرجوا رافعين الأعلام الحمراء والصفراء، وجابوا أرجاء الدمازين، وهتفوا لمريخهم الجميل، وكانوا يرغبون في مواصلة استعراض القوة بعد وصول القوة، لكن الهروب الكبير قد يحول دون ذلك!
* بالأمس حظيت بعثة المريخ الظافرة باستقبال رهيب، شارك فيه عشرات الآلاف من مريخاب الولاية، بطريقة جعلتنا نطالب بتغيير اسم الولاية من النيل الأزرق إلى النيل الأحمر.
* بدأ الاستقبال من داخل المطار، واستمر حتى موقع استراحة السد الجميلة، ووجد البص المقل للبعثة صعوبة كبيرة في الوصول إلى مبتغاه.
* أحسنت صفوة الدمازين والروصيرص وما جاورهما استقبال الزعيم، وسيرد لهم أب زرد التحية بأحسن منها مساء اليوم بإذن الله.
كلنا سيدي بيه!
* رفض المالي سيدي بيه السفر مع الهلال إلى الدمازين، فرفع الأهلة شعار (كلنا سيدي بيه)!
* قلدوا النيجيري فلنتاين.. ورفعوا شعار (كلنا فلنتاين)!
* حاكوا المالي تراوري، وهتفوا (كلنا تراوري)!
* يوم أمس الأول رفع المالي سيدي بيه راية العصيان، ورفض المشاركة في المباراة، وأعلن أنه لن يسافر إلى الدمازين بسبب عدم تسلمه لمستحقاته.
* فضوا المعسكر بعد منتصف الليل، بعد أن رفض صلاح محمد آدم مدرب الهلال أن يتولى مسئولية تدريب الفرقة الزرقاء في مباراة اليوم وقال للوزير إن لاعبي الهلال لم ينالوا حقوقهم، وإنهم لا يعلمون هوية الجهة التي ستدفع لهم مرتباتهم وحوافزهم وإنه غير مستعد لتولي مسئولية الفريق أمام خصم مستعد ومكتمل الصفوف ومرتفع المعنويات، وذكر للوزير أن وجبة العشاء لم يتم تجهيزها على الرغم من أن الساعة وصلت الواحدة صباحاً، وأعلن أنه غير مسئول عن تدريب جنازة البحر.. وقال بعظمة لسانه: (لو مصرين تلعبوا المباراة شوفوا ليكم مدرب غيري)!
* حاول الوزير إثناءه عن قراره، وأعلن تكفله بدفع حوافز اللاعبين حال فوزهم بكأس السودان، وقدرها بمائتين وخمسين ألف جنيه (بقرار غريب وعجيب سنعود إليه لاحقاً)، لكن مسعاه لم يفلح!
* بعد الواحدة صباحاً تم فض المعسكر، وذهب كل لاعب إلى بيته، وأغلقوا هواتفهم!
* تحرك الوزير واتصل بفوزي المرضي، وأقنعه بتدريب الهلال في الدمازين، فوافق، لكن موافقته جرت عليه هجمة شرسة ممن تبنوا قرار الهروب الكبير!
* استقال البرير في الإذاعة الرياضية، وشملت التحركات محاولة إقناع أشرف الكاردينال بتولي رئاسة النادي فاعتذر ورفض، وسعوا لمحمد المأمون أمين خزينة الهلال السابق فرفض، واتصلوا بعدد من الشخصيات الهلالية البارزة فرفضوا كلهم، وما زال مسلسل (البحث عن رئيس) متواصلاً حتى لحظة كتابة هذه السطور!
* يوم أمس واصل الوزير مساعيه، واجتهد لإقناع الأهلة بإعادة جمع اللاعبين توطئة لإرسالهم إلى الدمازين صباح اليوم، ترى هل تفلح مجهوداته أم تتواصل الجكة الهلالية؟
* كونوا معنا ونحن نتابع تفاصيل مسلسل الهروب الكبير.
* الزعيم في الدمازين.. والوصايفة هربانين!
آخر الحقائق
* الوعد الذي قدمه الأستاذ الطيب حسن بدوري وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم للأهلة بدفع حوافز لاعبيهم حل فوز الهلال على المريخ يحوي استفزازاً غير مقبول لمشاعر جماهير المريخ.
* كيف يحفز الوزير الهلال على حساب المريخ؟
* كيف يختص أحد الناديين بالدعم من دون الآخر؟
* هل يقبل والي الخرطوم أن يحفز وزيره الهلال لهزيمة المريخ على الملأ؟
* سنعود لتناول هذا الحدث المستفز بالتفصيل.
* عزيزي الطيب، إن كنت لا تعلم فإن المريخ ناد خرطومي مثل الهلال ولم يحضر من إسرائيل.
* ناد كبير له مشجعين بالملايين، آذاهم انحياز الوزير لخصمهم وتحفيزه للاعبيه.
* وزير الرياضة في ولاية الخرطوم يحفز الهلال للفوز على المريخ.. حدث مستفز وغير مسبوق!
* مساعي إقناع الهاربين بالعودة إلى ساحة التنافس مستمرة!
* يتردد أن الحاج عطا المنان قبل تولي مسئولية رئاسة لجنة التسيير.
* والزعيم متربص في الدمازين وينتظر الحبايب الحلوين!
* لن يقبل نادي المريخ تعديل موعد المباراة.
* ولن يرضى تأخيرها ساعة واحدة.
* مباراة معلنة منذ شهور لا مجال للتلاعب في مواعيدها.
* أي محاولة لمجاملة الهلال بالتأجيل ستقود إلى أزمة كبيرة مع المريخ.
* المناسبة بالنسبة إلى الزعيم أكبر من مجرد كأس أو لقب.
* من حق أهلنا الطيبين في ولاية النيل الأزرق أن يشاهدوا لقاء القمة على الطبيعة.
* مباراة سلام وأمان ووئام ووحدة وطنية.
* نتمنى أن يستجيب الأهلة للوساطات ويعدلوا عن قرار الهروب.
* فيها ايه لو خسرتوا الكأس، ألم تخسروا الدوري؟
* هل تتوقف مسيرة المريخ والهلال على خسارة مباراة أو فقدان لقب؟
* سأل أحد الأطفال والده: الفرق بتلعب كأس السودان ليه؟ قال له:عشان الأول ياخد الكاس، فقال له الولد: طيب الباقين يلعبوا ليه؟
* طالما الزعيم يأتي الأول دائماً فلماذا يتم إرهاق بقية الفرق بخوض منافسة كأس السودان كل عام؟
* إذا هربوا سنطالب بتعديل الشعار القديم (الله الوطن الهلال) إلى: (الله الوطن الانسحاب)!
* إذا أفلحت مساعي تعيين مجلس للنادي الكبير نتوقع تخصيص رقم هاتفي مختصر للاعبي الهلال كي يتصلوا به لتحديد مواقعهم حال الموافقة على السفر إلى الدمازين!
* أما من يمتلكون مستحقات متأخرة على النادي فعليهم الاتصال بلجنة التسيير الجديدة على الرقم المجاني 22222 عشان اللجنة تحكم النادي علي بينة!
* من يعثر على كاريكا ومساوي الاتصال بالرقم 999!
* يتردد أن خليفة شوهد بالقرب من حمرة الوز!
* أما سيدي بيه فيقال إنه موجود بالقرب من الحدود التشادية.
* المشكلة في سنكارا، يتردد أنه وصل بوركينا فاسو كدراوية عن طريق النيجر!
* الحكومة مجتهدة لمعالجة أزمة نادي الحكومة!
* مرتب سيدي بيه من وزارة المالية، مستحقات سنكارا وإلمامي وبقية المواسير الأجنبية من وزارة الري، مرتبات الوطنيين من ديوان الزكاة، مستحقات المدربين من ديوان الضرائب، الجهاز الإداري من التأمينات الاجتماعية.. الطبيب والمدلك من وزارة الصحة، العمال من مال العوائد ورسوم النفايات تبع محلية الخرطوم!
* تعالوا لتجدكوا ما يسركم!
* الجري ده ما حقي!
* الزعيم ثابت في الملعب.. والوصيف ممعن في الهرب!
* أضحك مع إعلام الهلال، فقد كتب: الطبيب يمنع الكاردينال من رئاسة الهلال؟
* هل أصبحت نتائج الوصيف من مسببات الضغط والسكري والجلطة للإداريين؟
* أيهما أسرع من الآخر في الهرولة، الوصيف أم كاكي؟
* آخر خبر: (أب زرد) يبحث عن (أب شرد)!!
مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى