قال شيخ الحلة التي كان شبابها يقطعون الطريق على العربات لينهبوهامخاطبا لهم:حرام ما تأكلونه وما تفعلونه.
ترك قطاع الطرق عادتهم القبيحة وأخذوا يأكلون مما غنموه سابقا حتى محقته الأيام.
جاءوا للشيخ يشكون له الجوع والفاقةفقال لهم بيعوا مما تملكون.
جاء لوري مارا بتخوم القريةفأوقفه سائقها بعد أن ظهرت له مجموعة من قطاع الطرق يحملون السلاح بأيديهم ويحمل أحدهم سخلا صغيرا.
قال الذي يحمل السخل في يده لركاب اللوري: عايزين نبيع السخل ده..ودايرين فيه ستة مليون.
جمع ركاب اللوري المبلغ وأعطوه للمجموعة وركبوا اللوري وتحركوا.
أوقفهم صوت الرصاص…نزلوا مجددا فقال لهم كبير(البائعين): فايتين سخلكم وين…عايزننا نأكل حرام؟
ترى كم سخلا اشتريناه بغير ثمنه لأن الذين باعوه لنا هم من حدد السعر؟
كم من أموال أخذت من خزينة أو من حزينة بهذه الكيفية ظاهرها الرسمية وباطنها الفهلوة ولي اليد؟
وكم من عطاءات وقعت بهذه الطريقة السخلية؟
وهي (أسخل) طريقة للوصول للغنى.
………………………………….
قول مائة
بعد أن أعلن وزير الصحة الخرطومي في مؤتمر صحفي عن جملة فضائح في المشافي فشمتت فينا الدواخل والمنافي جاء في الأخبار أن طبيبة سودانية قد تنصرت على يد رجل يحمل الجنسية الأمريكيةولا تزال محكمتها تنعقد… إنها لخسارة فادحة أن يخرج عن الملة أحد وإن كانت لن تضر الله شيئا…بماذا أغراها ياترى لتتنصر وما أزهدها في الدين الخاتم… لقد دخل الإسلام آلاف بسليم الفطرةلكن خرج منه العشرات بفتور الأهل عن المتابعة وغرس قيم الدين في الأبناء… الإسلام ليس طرقا صوفية يتركه الناس لنشوز أحد المشائخ ولا درب سلفية يعافه الناس لما يغلق مرات بالأشواك لا الأشواق..الإسلام دين أخلاق أولا وما بعث الرسول إلا ليتمم ما كان منها لذلك كان خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام… إن دراسة الطب هي أقصر الدروب للوصول إلى الحق لما يتهيأ للطبيب من الحقائق والحالات ما يجعل الدنيا تافهة والقدرة البشرية محدودة لذلك نقول بقول الله ومن أصدق من الله (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ)…. وإنها لن تضر الله شيئا.
[/JUSTIFY]هتش – صحيفة اليوم التالي