بكل بساطة أعلن القطاع الرياضي المكلف داخل فريق «الهلال» انسحاب الفريق من اللعب اليوم أمام الند التاريخي «المريخ» في نهائي كأس السودان.
المصيبة أن القرار إتخذه الجهاز الفني للفريق، في حضور وزير الرياضة الولائي الذي كان يسجّل زيارة تفقدية لمعسكر الفريق، وجلس مع أعضاء الجهاز الفّني حيث قال المدير الفني للفريق، إن نادي الهلال، يعاني من فراغ إداري عريض وكبير أدى إلى تفاقم مشاكل اللاعبين، وإن خمسة من كبار اللاعبين وأعمدة فريق كرة القدم ينتظرون قرارات تجديد عقوداتهم من عدمها، خاصة وأنهم مواجهون بمطاردات أندية أخرى داخلية وخارجية.
اللاعب «سيدي بيه» متمسك حسبما رشح من أنباء بحقه في الحصول على راتب خمسة أشهر لم يتسلمها أصلاً، وفي حال عدم سدادها فوراً فإنه يتمسك بمبدأ عدم التفاوض للتجديد.. كذلك كان الحال مع «كاريكا» و«مساوي» وقطعاً لكل لاعب مشكلة، وتتجمع كل هذه المشاكل لتصبح مشكلة جماعية، ثم تصبح مشكلة فريق، وتتطور لتصبح أزمة تضرب بكل الوسط الرياضي.
صديقنا السيد محمد عثمان الكوارتي، المكلف بالقطاع الرياضي أكد أن الانسحاب لا يعني (الخوف) من المريخ، لكن الظروف المعقدة التي يمر بها الفريق هي السبب.
القطاع الرياضي أصدر بياناً لجماهير «الهلال» اعتذر من خلاله عن الانسحاب، وشرح كل الظروف والملابسات التي أدت إلى إتخاذ تلك الخطوة، وناشد الجميع بالالتفاف حول النادي في هذا التوقيت الصعب، ورمى باللوم على وزارة الرياضة التي تسببت في الفراغ الخطير الذي أصاب النادي قبل نهاية الموسم الكروي.
المشكلة تطورت وزادت تعقيداً بعد أن اعتذر عن رئاسة لجنة التسيير كل المرشحين لها، وكان أولهم الباشمهندس الحاج عطا المنان، ثم اعتذر بعد ذلك رجل الأعمال السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، وبعدهما توالت الاعتذارات ابتداءً من السيد الأمين البرير وحتى السيد محمد المأمون.
«الهلال» سينسحب ولن يقابل «المريخ» وتكون بطولة كأس السودان قد (راحت شمار في مرقة) ولن نستطيع لوم الفريق الفني أو اللاعبين، فقد كان التسّرع هو الغالب في كل القرارات المتصلة بأمر هذا النادي العظيم.
نحن الذين نهتم ونتابع ما يجري في ساحات العمل الرياضي، نعجب من عدم اهتمام الدولة بأمر «الهلال»، وقد ظل رئيس نادي «المريخ» السيد جمال الوالي يفخر دائماً بأنه ترأس نادي «المريخ» بعد أن كلفه السيد رئيس الجمهورية بذلك، وفي هذا إهتمام كبير من السيد الرئيس، وسند معنوي قوي وكبير لرئيس النادي.
لماذا لا يستدعي السيد الرئيس البشير أي من المرشحين لقيادة نادي «الهلال» سواء كان للجنة التسيير أو للرئاسة، ويطلب إليه ذلك شخصياً، حتى يشعر رئيس النادي المكلف بأنه (محمي) و(مسنود).. فالرئاسة (مخيفة) وتبعاتها مخيفة أكثر.
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]