الكشة هي أداة ظُلم.. فلا تدفعوا النساء إلى الخمور والبغاء..!.
زيارة حزينة لأُسرة الشهيدة.. وأبنتها الطالبة« قسمة» تبكي ليلاً ونهاراً.
٭٭٭
كسائر خلق الله… الباحثون عن الرزق الحلال..
وهم لا يبحثون عن ثروة..
ولا يحلمون بـ «حوض سباحة» في البيت.
ولا يرغبون في العنب أو التفاح أو بيض السمك..!.
وإنما… أقصى ما يطمحون هو مال السترة الحلال…
٭٭٭
و«نادية الأمين»… تخرج يومياً، بعد أنْ تصلي الفجر.. وقد اختارت موقعاً، في قلب الخرطوم… لتعطي من هم في مكاتبهم ودكاكينهم… وحتى المارة.. تعطيهم «الشاي والقهوة.. والنعناع والحرجل والكركدي».
ومقابلها ضعيف…
وتؤثر على نفسها، رغم الخصاصة..
فتعفي مَنْ ليس معه «حق الشاي»… وتبرهن أنَّ «فاقد الشيء»، من الممكن أنْ يعطيه.
٭٭٭
وفي صباح يوم كريه… وفي تعقب المحليات لذوي الدخول الضعيفة…
لاحقتهم الكشات الجائرة، وهم «تحت خط الفقر»..!.
٭٭٭
في صباح ذلك اليوم.. جاءت «نادية» إلى موقعها.. عشان تجمع «قرشين».. لتواجه معايش الحياة ومصاريف ابنتها التمليذة قسمة.
٭٭٭
ولكن سلطات الكشة.. قامت بحملتها، في ذاك اليوم..
وقد نما لعلم «نادية»، خبر الحملات.. فحملت أدوات رزقها، حتى تجعل سحابة السواد، تمر..!.
وأثناء «العكة»… و«نادية» تجري، مثل ستنا هاجر،، بين «الكافتيرة»، و«البرندة»..!.
وإذا بها تسقط… ثم تصاب، اصابة بالغة.. ثم تسقط ميتة..!.
٭٭٭
«الوطن» ذهبت إلى دار السلام «الفردوس» بامدرمان.. وعزت الوالدة المكلومة كلتوم« مصابة بجلطة». وبقية أفراد الأسرة.
٭٭٭
مَنْ الذي تسبب في موت «نادية»؟؟!..
٭٭٭
أيها الوالي الجديد… تحقق بنفسك… وإنْ لم تفعل، فإنَّ دم «نادية»، سيكون برقبتك إلى أنْ تلقى الله.
٭٭٭
وهذا من صميم عملك.. ذلك لأنه «لو عثرت بغلة بالعراق، لسألني الله عنها: لِمَ لمْ تصلح لها الطريق يا عمر»..!.
٭٭٭
لقد عثرت وماتت امرأة بالخرطوم، يا خضر..!!.
المصدر: صحيفة الوطن – عادل سيد أحمد