عصام الترابي يزور الدار ويفجر أخطر الأسرار حول الجمل المعجزة 1-2

آثار الخبر الذي نشرته صحيفة الدار السودانية حول الجمل المعجزة الذي ظهر بمزرعة رجل البر والإحسان عصام الشيخ ردود افعال مختلفة على مستوى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.

وامتداداً لردود الأفعال المختلفة زار صحيفة الدار عصام الترابي نجل الزعيم والمفكر الإسلامي الشهير د. حسن الترابي وروي عصام الترابي التفاصيل الكاملة حول الجمل المعجزة في الحوار التالي :
‭{‬ ما هي علاقة عصام الترابي بالإبل البرق؟
أصل المسألة أحد ابناء قبيلة البطاحين اسمه عباس العالم الشفيع جاءني وقال لي أن هنالك ابل تسمى (الأبل البرق) وأصلاً غير معروف في السودان البرق.
واستطرد قائلاً: ومعروف أن البرقة في اللغة العربية الفصحي معروفة في الضان والماعز والحمير .. والخيل .. أما في الأبل فهي غير معروفة «البرق أو البرقة هي اختلاط اللون الأبيض في جلد الحيوان باي لون أخر سواء أن كان لون اسود أو احمر أو غيره والبرقة اشبه بالرسم التشكيلي الرباني على جلود البهائم واوبارها .. وجاءت آيات القرآن الكريم بقولها (وسنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) ربنا يتجلي بقدرته في مخلوقاته وهو لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار بارسال آية حتى نصل للإيمان .. ومن لم يؤمن بالرسالة المحمدية يرى قدرة الحق عز وجل امام عينه إلا أن يكون أعمى وأصم وأبكم من ضمن الأشياء التي يتجلى فيها ربنا هي الوان الأوبار والجلود للبهائم فحدثني أخونا عباس العالم الشفيع عن (الجمال البرق) وهو كان والده من الرعيل الأول للتيار الإسلامي (جبهة الميثاق الإسلامي ) وهو رجل عالم من منطقة أبودليق من البطاحين وهو صديق بالنسبة ليَّ.

ومن ثم بدأت أسال هل توجد أصلاً (أبل برق) أم غير موجودة .. وكان هنالك وجود لها في الأحاديث لكن غير معروف هل هي اندثرت أم لا وبعض الناس حدثوني أن هنالك قبيلة في السودان اسمها قبيلة كنين وهذه القبيلة موجوده في شمال دارفور .. لكن للأسف بسبب نشوب الحرب في شمال دارفور وفوضى السلب والنهب .. قبيلة كنين قبيلة مسالمة وتمارس عملها الاقتصادي ومعاشها في هدوء ولا تحب الدخول في معارك وحروب وتركت السودان .. وعلمت أن الأبل البرق موجودة في اقصى غرب افريقيا في بلد اسمها النيجر جاءتها هجرات عربية كثيرة جداً.. ولعل العرب جاءوا بابلهم البرق من الجزيرة العربية و اخترقوا بها القارة الأفريقية غرباً حتى وصلوا إلى صحراء اسمها صحراء فاشل في النيجر. ووجدت مجلة عن هذه الصحراء في النيجر ومن خلال المجلة وجدت الأبل البرق ولأول مرة تقع عيني على صورة بعير ابرق صممت على انه لابد ان آتي بهذه الابل البرق اينما كانت في استراليا او امريكا الجنوبية او القطب المتجمد الشمالي.

صممت وبدأت ابحث وشيخ حسن من خلال علاقاته الممتدة عبر القطر السوداني وابعد منه خلق لنا علاقات عميقة جدا في اية منطقة من مناطق افريقيا او خارج افريقيا وفي دول خارج العالم العربي والاسلامي.

وجدت بعضا من اهلنا من قبيلة الزغاوة في منطقة الفاشر دلني عليهم الجوكي (موسى مرسال) ووجدت انهم يعرفون هذه الابل معرفة جيدة جدا ، ومنهم شخص يسمى ابراهيم في الفاشر اتصلت به وعرفت انه يعرفني ويعرف اسرتي وقال لي ان هذه الابل كانت عند قبيلة كنين وهذه القبيلة هجرت السودان وتركته بفعل الحرب في دارفور وغاصت في القارة الافريقية غربا وهو لا يعلم الى اين ذهبت ، ولكن سيسأل عن وجودها في تشاد ليعرف أين مكان وجودها هناك ، وعند سؤاله عن القبيلة اكتشف وجودها في النيجر .. وقال لي انه سيذهب الى النيجر لاحضار هذه الابل وبالفعل سافر الى اقصى دولة النيجر واحضر عشرة من الابل البرق وانا استلمتها في غرب سوق ليبيا ، حيث انزلتها من دفار وقمت بشحنها في دفار ثان للذهاب بها الى مزرعة السيدة وصال السيد الصديق المهدي بشرق النيل، وبالفعل ذهبت بها الى هناك واصبحت تأكل هناك وتعايشت مع المنطقة.

وفي يوم من الايام كنت امر في مدينة ام درمان وجدت ناقة من هذه النوق يتم اقتيادها تجاه السلخانة للذبح ، فأوقفت عربتي امام سائق الناقة واصررت على عدم ذبحها ، وكان صاحب هذه الناقة قد اشتراها (بمليون ومائة جنيه) للذبح ولكن عندما رأى اصراري على عدم ذبح الناقة طلب مبلغ 2 مليون ، وبالفعل دفعت المبلغ واخذت تلك (الناقة البلقاء) واضفتها لـ(المراح) ليصبح العدد 100 من الابل.
هذه الابل بعد ذلك قمت بتوزيع عدد منها للاصدقاء وبعضها قمت ببيعه ومن هذه الابل كان اجمل ما فيها (جمل ابرق) وتصادف في تلك اللحظة كان معي اخواني الشيخ عبد الباقي الشيخ محمد والشيخ عماد ابراهيم العمدة طه.
والعمدة طه هذا هو عمدة البطاحين المشهور الذي يُغنى له (سيل الوادي المنحدر ابوي المابنقدر).
وعماد هذا من منطقة ابرق وقالوا لي لابد ان نعرفك برجل (خال لعماد) وبالفعل ذهبنا اليه ووجدناه رجل كريم جدا وجاءنا حافي القدمين وحاسر الرأس اكراما لضيوفه ، وذبح لنا شاه امام مزرعته بالمدينة المحورية. وعند رجوعنا للمزرعة تناقشنا عن مكارمه وانه ذبح لنا كبش واكرمنا واعطانا مكانة واهتمام ، قررنا نحن الثلاثة ان ندفع له هذا البعير هدية وكان اسمه الوسيم ، وبالفعل تم رفع البعير للشيخ عصام.

حوار : عبدالرازق الحارث
تصوير : مصطفى حسين
صحيفة الدار السودانية

Exit mobile version