* الذين شاركوا في الحكومة من الأحزاب الأخرى كان مطلوباً منهم تنازلات أكثر ولينا أكثر- هم شاركوا في الحكومة لتجميّل وجه الحكومة لا لتمثيل أحزابهم التي جاءوا منها.
* لذلك كانت مشاركة تلك القيادات والأحزاب في الحكومة خصماً على الشعب- هم في كل الأوقات كان مطلوباً منهم أن يذكروا محاسن حكومتهم التي شاركوا فيها.
* دخلوا الحكومة حاملين هموم الشعب فانفصلوا عن الشعب فاضحت كل همومهم (كراسيهم) التي يجلسون عليها.
* صار همهم مضاعفة حوافزهم وزيادة نثرياتهم- عملا بمبدأ (إذا هبت رياحك فاغتنمها).
* إذا كان أبناء الحركة الإسلامية الذين خرجوا من صلبها همهم الأول أصبح إضافة طابق جديد في المنزل، واقتناء أرض جديدة لأرضيهم، وتغييّر السيارة- كيف سوف يكون حال الذين كان مدخلهم للحكومة مطامع خاصة وأهداف شخصية؟.
(2)
* عندما تحدث مفاوضات بين المؤتمر الوطني والجبهة الثورية فإن (الإيجابية) في أن يؤمن المؤتمر الوطني بمباديء الجبهة الثورية لا أن يحدث العكس، فتؤمن الجبهة الثورية بمباديء المؤتمر الوطني.
* كل الاتفاقيات التي فشلت كان سبب فشلها أن المؤتمر الوطني يريد أن يبلع الطرف الآخر في جبته.
* حتى (الانفصال) وقع لأن المؤتمر الوطني أراد من الحركة الشعبية أن تصبح (مؤتمر وطني) آخر.
* ولا قبل لنا نحن ولا طاقة لنا بمؤتمر وطني (تربيع).
* لو أصبح المؤتمر الوطني (حركة شعبية) لما وقع الانفصال.
* إن لم يتخلص المؤتمر الوطني من (ذاتيته) تلك فإن كل الحوارات والمفاوضات سوف تبقى غير مجدية.
* المحتاج للتغير والتبدل (المؤتمر الوطني) لا أحزاب المعارضة بمسمياتها المختلفة.
* إذا غير المؤتمر الوطني من (سياسته) سوف يكون لا حاجة له في أن يدخل في مفاوضات وحوارات…العلة في (الوطني) وفاقد الشيء لا يعطيه.
(3)
* التبدل الذي حدث في مواقف الطيب مصطفى هو تبدل من دون شك نحو الأفضل حتى وإن كان الطيب مصطفى يسمي ذلك من قبل (انبطاحة).
* كتب الطيب مصطفى: (ظل كاتب هذه السطور وظل منبر السلام العادل يناصب الجبهة الثورية ومكوناتها العداء، وما من حزب اشتهر بعدائه للجبهة الثورية مثل المنبر، لكنه انصاع للأمر القرآني بمجرد أن جنحت للسلم وأعلنت استعدادها لإنهاء الحرب بل، وسكتت عن جميع ما كانت قد ضمنته في وثائقها السابقة مثل ميثاق الفجر الجديد واتفاق نافع وعقار وغيرهما.. بالرغم من الصورة الذهنية التي رُسمت لنا والألقاب التي أُطلقت علينا إلا أننا لم نكن في يوم من الأيام مخالفين لاسمنا- (منبر السلام العادل)- فالسلام هدف استراتيجي ظللنا نسعى إليه وندندن حوله على الدوام).. وكتب مصطفى: (ماذا يضير الحكومة أو المؤتمر الوطني لو تحالفت الحركات المنضوية في الجبهة الثورية؟! ألم يتحالف المؤتمر الوطني مع الأحزاب التي تشاركه الحكم حتى اليوم، بل ألم يتحالف المؤتمر الوطني ويعقد شراكة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان آلت بموجبها حصة كبيرة من كيكة السلطة للحركة خلال الفترة الإنتقالية؟! لماذا تأمر الحكومة بما لا تأتمر به وتكيل بمكيالين ؟!).
* وكتب : (التاريخ يعيد نفسه فعندما ثار الإنقاذيون على الديمقراطية الأخيرة وأحدثوا إنقلاباً عطّل الدستور وغيّر وجه الحياة في البلاد، برروا ذلك بأنه ما كان أمامهم من خيار آخر وأقولها بملء فيّ إن مادفع حكام الإنقاذ لإحداث إنقلابهم الحالي قبل ربع قرن من الزمان أقل بكثير مما ينبغي أن يدفعهم اليوم للمُضي قُدماً نحو تقديم ما يلزم من مطلوبات، يهيئون بها الساحة لإعادة السُلطة للشعب عبر تنازلات تُعيد الثقة إلى المغاضبين والمعارضين، وتُهيئ المناخ للمسار الديمقراطي الذي طال انتظاره).
* هذه المواقف تحسب للطيب مصطفى وهي تقدم (سياسي) ملحوظ لمنبر السلام العادل الذي تقدم عندما تأخر المؤتمر الوطني.
* لقد أصبح الطيب مصطفى (جبهة ثورية) أكثر من مالك عقار نفسه.
* نحترم في الطيب مصطفى مواقفه التي تؤكد لنا أن (الصيحة) لن تصدر مرة أخرى.
* ….انتهى.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]