أحبائي بناتي أبنائي إخوتي أخواتي احبوا العلاقة الزوجية فأنها بالمحبة والود والأمان والتسامح تسود وتبقى وتؤتى أكلها بإذن ربها فهى من أجمل أنواع العلاقات الإنسانية الارتباطية فاستمتعوا بها فهي تحقق لكم الحاجة للانتماء والحب وأغلب الذين يعانون بعد الزواج هم من الذين تمردوا على الأدوار والحقوق والواجبات فيها لم يركزوا إلا على المخاوف وتجاهلوا الإيجابيات والمحاسن فهى سكن وأمن ومتعة ووجود ومعنى ونعمة أحبوها لذاتها لإحساس المعية والرفقة فيها وليس صفاتها سعادة أم شقاء فأنتم من تضعون هذه الصفة فيها فهى مثل رسم ضربات القلب تهبط وترتفع نتيجة التفاعل الحياتي وعندما تصبح فى خط واحد هذا يعنى انها ماتت وتوقفت، لا تخافوا المشكلات والاختلافات وتعطوها أكبر من حجمها هي تنمى وتتطور وتجدد وتحسن من مستوى العلاقة وتزيد من معرفتك بالآخر فلا تلغي نفسك وتصبح نسخة منه واحترم الفروقات والاختلافات بينكما.
الخطبة وعد بالزواج وليس زواجا وهى شرعا وقانونا وعرفا لها حقوق وواجبات وشروط وطرق مختلفة وذلك ليتعرف فيه الطرفان على بعضهما وتتداخل فيه اسرهما وربما تمت بين أولياء الأمر وحدهم وربما بين الشاب والشابة فقط وربما تمت بموافقة الاهل ورضا العروسين وهو ما يقره الشرع ويقبله مجتمعنا، لكما الحق فى الرؤية والإمعان فيها والمجالسة والزيارة والخروج برفقة محرم وتبادل الهدايا والاتصال بوسائل الاتصال الحديثة والمراسلة ولكن لا مس ولا لمس لما لذلك من إبعاد كثيرة تلحق الجميع وهو فى حد ذاته تنمية لمهارة ضبط النفس، بارك الله لكما وجمع بينكما على خير وبيت مال وعيال يارب.
صحيفة الانتباهة
سارة محمد
ت.إ[/JUSTIFY]