والمعروف أن ستة أفلام فازت بجائزة الحضور في مهرجان تورنتو السينمائي وصلت إلى النهائيات في حفل الأوسكار عن فئة أفضل فيلم ، وقد توّجت ثلاثة منها بالأوسكار، وكان آخر هذه الأفلام فيلم “أثنا عشرعاما من العبودية” الذي فاز في حفل الأوسكار العام الماضي بأكثر من جائزة وهو كان استحق في تورنتو جائزة الجمهور وهي أكبر جوائز المهرجان.
السينما السودانية التي شاركت في المهرجان بالفيلم الوثائقي BeatsOf Antinove للمخرج حجوج كوكا تم عرضه بدار الجالية السودانية بتورنتو وجذب عددا كبيرا من الجمهور السوداني الذي تفاعل مع الفيلم وأجاب المخرج على جميع الأسئلة بذكاءشديد وبصراحة يستحق عليها الشكر والثناء ، وقد خرج الجمهور مقتنعا بأن الفيلم يستحق جائزة الأوسكار ، لأن الفيلم قدم لوحة سينمائية فريدة بتركيزه على مسألة الهوية السودانية من خلال الصراع الأزلي بين العروبة والأفريكانية ،وعالجها المخرج عن طريق الموسيقى والغناء والحوار الشيق ، كما نجح الفيلم رغم الإمكانيات البسيطة في تقديم بانوراما سينمائية بالإستغلال الذكي للصوت والإيقاع السريع واللقطات السينمائية المدهشة وشخصيات سينمائية غيرمعروفة عالميا .
وعن الأفلام الكندية فاز فيلم “فيليكس ومايرا” بالجائزة الأولى وهو من توقيع المخرج الكندي الفرنسي من مقاطعة كيبيك ماكسيم جيرو، يذكر أن هذا الفيلم قدّم في عرض أول في تورنتو وكانت حظوظه بالفوز تقريبا معدومة ، إذ إنه ينافس فيلم “مومي” لغسافييه دولان الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان الأخير ، وفيلم نيكول كيدمان ” هل أنت نائمة” للسينمائي ستيفان لافلور الذي كان أيضا محط أنظار الأوساط الفنية والنقدية عندما قدّم في إطار “كنز المخرجين” أي الأفلام الخمسة عشر الواعدة التي اعتاد على تقديمها مهرجان كان السينمائي وهذه الأفلام تكون عادة لافتة ومهمة وغالبا تكون أعمالا باكورة أو أعمالا بتوقيع مخرجين يشاركون في مهرجان كان لأول مرة كما في حالة المخرج الكندي ستيفان لافلور.
يقلم : بدرالدين حسن علي
[/JUSTIFY]