(1)
مثله مثل العادات الأخرى، شهد طقس الجرتق بعض التغييرات بدعوى الحداثة والتطور، وفي ذلك تقول (علوية عيسى): إن طقوس الجرتق لم تعد تلتئم في المنازل كما جرت العادة، وأصبحت تنعقد في الصالات (على غير العادة)، خاصة في المدن الكبيرة حيث البيوت الضيقة، وأضافت: الكثير من الفعاليات المصاحبة لطقس الجرتق ألغيت وأهمها (الشربوت، المرارة والزلابية).
عادةً ما يدفع العريس تكاليف هذا الطقس بكافة مستلزماته، ولكن بفعل التطور التكنولوجي واللهث لمواكبة العصر وظهور الصالات الفخمة تغير الوضع ونقلت فعاليات الجرتق إلى الصالات، رغم تكلفتها العالية وساعاتها القليلة.
(2)
أوكلت مهمة جلب مستلزمات الجرتق لأسرة العروس، وهذه المستلزمات تغيرت كثيراً حتى أصبحت تقدم فيها الفواكه بمختلف أنواعها والخبائز، وحلت مكان تلك الصينية العريقة تربيزة (ترولي) وكذلك الديكور القديم المصنوع يدوياً تغير إلى ديكور جاهز، يتم تأجيره أيضاً.
واستطردت: أصبح تأجير الصالات لهذه المناسبة نوعا من أنواع البوبار و(الفشخره) والمباهاه، ومن الممكن أن تقام تلك المناسبة في المنزل وعمل الديكورات لها بمبلغ بسيط جداً، حيث توفر تلك المبالغ الضخمة ليستفيد منها العروسان لبناء مستقبلهما، وكذلك لتكون أداة تشجيع للشباب على الزواج وإكمال نصف دينهم.
(3)
إلا أن ” نهى تاج السر” ذهبت عكس نظيرتها، إذ شددت على أنه لابد من مواكبة العصر وترقية عادة الجرتق، وأضافت: حتى البنات أصبحن يردن التغيير، كون الطقس أصبح راق ومواكبا، ولن ترضى أية فتاة بالجرتق القديم، بقولها “فلانه أحسن مني في شنو”.!
عودة سعد : صحيفة اليوم التالي