وظلت أصابع الاتهام توجه لصالح بتقديم الدعم للحوثيين منذ خروجه من السلطة, نكاية بخصومه الذين أطاحوا بنظامه في احتجاجات 2011 وفي مقدمتهم جماعة “الإخوان المسلمين” المنضوية في إطار حزب “التجمع” اليمني للإصلاح, وعائلة “آل الأحمر” المتزعمة لقبيلة “حاشد”, والقائد العسكري البارز اللواء علي محسن صالح الذي ظل يشكل الذراع اليمنى لصالح طيلة ثلاثة عقود قبل أن ينشق عنه في 21 مارس 2011.
وبحسب ما أوردته وكالة “خبر” للأنباء المملوكة له، قال صالح: “العاصمة صنعاء عاصمة كل اليمنيين.. علينا أن نحافظ عليها كما حافظنا عليها في السبعينيات وأن لا نخرب العاصمة أو بقية عواصم الجمهورية.. تحاوروا وانتقدوا عبر وسائل الإعلام المعقولة والخطاب الإعلامي المهني ليس الخطاب المأزوم”.
وأضاف خلال لقائه وفداً من أبناء محافظة الضالع: “تحاوروا ولا تقلقوا أمن المواطن في العاصمة.. لا تقطعوا الشوارع ولا تخيموا في الشوارع عبروا عبر مسيرات سلمية فمن حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه عبر الذي كفله الدستور, التعبير عن الرأي سلمياً أو عبر خطاب إعلامي مسؤول.. لكن لا تقلقوا السكينة العامة للمواطنين وتأذوا المواطن والطفل والشيخ والمرأة.. لا يجوز”.
وأكد صالح أن “اللجوء إلى العنف والإرهاب لن يحققا للوطن أمناً واستقراراً ولن يحققا إلا الشتات والتمزق”.
وكان حزب “المؤتمر” الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق قد دعا قواعده وأنصاره إلى الوقوف على الحياد من وعدم الانجرار إلى صف أيمن المتنازعين في الأزمة الراهنة.
وجاءت تصريحات الرئيس اليمني السابق بعد يوم واحد من بيان لمجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية, حمل جماعة الحوثي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن.
وجاء في البيان: “تؤكد المجموعة أنها تدرس بعناية معلومات تشير إلى أن عناصر من القوى السياسية المحلية الأخرى تشجع هذا التدهور، أو أنها تغذي عدم الاستقرار لتحقيق أهداف شخصية على حساب الشعب اليمني”.
وكان صالح خاض ست حروب ضد جماعة الحوثي الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران، وذلك خلال الفترة بين 2004 و2009.
وبحسب روايات قيادات ميدانية آنذاك فقد كان صالح يفاجئ معاونيه العسكريين في كل مرة بإصدار توجيهات بوقف الحرب في وقت يكون فيه الجيش على وشك تحقيق انتصار حاسم ونهائي ضد تلك الجماعة
العربية نت
خ.ي