بي بي سي: البشير ينفي استهداف مدنيين في دارفور

لندن (رويترز) – نفى الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يواجه مذكرة اعتقال دولية للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب استهداف مدنيين في اقليم دارفور وتحدى المحكمة الجنائية الدولية أن تدعم اتهاماتها بأدلة.

وقال البشير لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) انه كانت لديه مسؤولية تفرض عليه ارسال قوات لمحاربة انتفاضة للمتمردين في دارفور وان أي زعيم اخر كان سيفعل الشيء نفسه.

وتحدى الرئيس السوداني في تصريحات نشرها موقع بي بي سي على شبكة الانترنت من مقابلة معه ستذيعها الخدمة العالمية لتلفزيون بي بي سي مساء الاربعاء من يقول بأن القوات المسلحة السودانية هاجمت وقتلت مدنيين في دارفور أن يقدم أدلة تؤيد مزاعمه.

ونقل الموقع عن البشير قوله “نحن لم نحارب مواطنينا والدليل ان المواطنين الذين تأثروا بالقتال في دارفور هربوا الى المناطق التي فيها الحكومة ليجدوا الحماية.”

وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بهولندا أصدرت مذكرة اعتقال ضد البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في الاقليم الواقع في غرب السودان.

وقال المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو لرويترز يوم الاثنين انه واثق من أن قضاة المحكمة سيوجهون للبشير قريبا تهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية.

ورفض البشير الاتهامات الموجهة ضده ووصفها بأنها مؤامرة غربية للاستيلاء على النفط والغاز والموارد الطبيعية الاخرى في السودان أكبر الدول الافريقية مساحة.

وقال البشير في المقتطفات المنشورة على موقع بي بي سي انه بصفته رئيسا للسودان يتحمل كل المسؤولية عما يحدث لمواطنيه واستطرد قائلا “لكن ما يقال انه حصل في دارفور لم يحصل. بل ان عدد الخسائر لا يساوي حتى عشر الارقام التي تتردد.”

وأصر الرئيس السوداني على “أن ما حصل في دارفور تمرد والدولة المسؤولة من واجبها ان تحارب المتمردين الذين يحملون السلاح ضدها.”

والبشير هو أول رئيس يحكم توجه له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات منذ تأسيسها في عام 2002.

ورد البشير بأن أمر بطرد عشر وكالات أجنبية للمعونة من السودان وقام بسلسلة من الزيارات لدول تعارض مذكرة المحكمة الجنائية الدولية من بينها قطر واثيوبيا ومصر.

Exit mobile version