بداية نعرض نبذة مختصرة عن المرض وتعريفه وأعراضه وأنواعه والطفيل المسبب للمرض ومكان وجوده.
فالكلازار من الأمراض الخطيرة التى تصيب الإنسان، وأعراضه تضخم الكبد والطوحال والحمى والأنيميا، وأنواعه ثلاثة: اللشمانيا الحشوية ولشمانيا الغدد المخاطية والجلدية الحشوية، تسببه الذبابة الرملية حيث أن المرض مشترك بين الحيوان والإنسان، وتعتبر الكلاب والقطط والثعالب بصورة عامة هي الخازن الأساس للطفيل المسبب للمرض، وتتم مكافحته عن طريق الرش لمحاربة الذبابة الرملية الناقلة للطفيل، وقتل الكلاب والقطط والثعالب وارتداء الملابس الواقية والناموسيات الحامية والمشبعة والطاردة للبعوض.
توجد الحشرة الناقلة في الأماكن المظلمة والمباني المهجورة والكهوف والأسقف وبصورة عامة في المناطق الرطبة.
يقول المواطن أحمد محمد من الدندر والذي تحدث باسم الأهالي إن الكلازار واحد من الأمراض واسعة الانتشار بالمنطقة، وعدد المصابين كبير والإشكال في عدم توفر الدواء الذي انقطع مؤخرا، حيث أنه يوجد بالمستشفى عشرون مريضاً ولا يوجد دواء بالمرة، وتم إبلاغ وزير الصحة دكتور محمد عبد القادر بانعدام الدواء وبعدد المرضى الموجودين في المستشفى، وجاء رده بأن المدير الطبي بصدد استلام الدواء من الخرطوم.
المدير الطبي د. ناصر قال إنه في انتظار وصول الدواء من أمريكا فتمت المعالجة باستلاف دواء من القضارف لسد الفجوة.
وقال المدير الطبي إن هناك ادوية مصاحبة لا بد من أن تؤخذ مع الجرعة لأن الجرعة لوحدها لا تعطى مفعولها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم تتم المعالجة قبل انقطاع الدواء، فقد ظهرت الإشكالية قبل فترة ليست بالقصيرة!! فهناك مرضى أخذوا أربع جرعات، وآخرون ست اي لم يكملوا علاجهم فيعاد لهم من البداية الأمر الذى يوضح الإهمال الشديد وعدم المتابعة، هذا فضلاً عن عدم وجود عنبر لمرضى الكلازار بالمستشفى.
أين الخلل؟ هل هو إهمال من وزارة الصحة بالولاية أم هو عدم اهتمام ومتابعة من إدارة المستشفى أم ماذا؟؟
وقال الأهالي إنهم يلقون باللوم والمسؤولية على المسؤولين بالصحة الذين لم يكلفوا أنفسهم القيام حتى بزيارة ميدانية لتفقد أحوالنا.. خاصة منطقة العزازات والمنصورة الموبوءة.
صحيفة الانتباهة
روضة الحلاوي
ت.إ[/JUSTIFY]