وقد سجلت الصحيفة زيارة للطالب مجدي بمستشفي النيل الأزرق بعد ان تمكن الأطباء من استخراجها وهو الآن بصحة جيدة . وتحدث مجدي ووالدته الاستاذة البقيع محمد للصحيفة عن تفاصيل الحادثة التي حدثت له بالمملكة العربية السعودية قبل سبع سنوات حيث كان مجدي يدرس بمرحلة الاساس بالصف السادس ويبلغ من العمر 12 عاماً وعندما كان يلهو مع اصدقائه وقع على تربيزة زجاج مما تسبب له ذلك في جرح عميق بالظهر وتم اسعافه لمستشفي بالسعودية وتمت خياطة الجرح الا أن الآلام ظلت تعاوده من حين الي آخر وتم عرضه على عدد كبير من الأطباء الذين لم يتوصلوا للأسباب الحقيقية لتلك الآلام وعندها كان الطالب مجدي قد بلغ من العمر 18 عاماً وتم قبوله بكلية الطيران واستقرت الاسرة بالسودان لمواصلة مجدي لدراسته الجامعية الا ان الآلام أصبحت تسبب له هاجسا كبيرا وللاسرة ايضاً عندما اصبح مجدي يعاني من عدم مقدرته على الجلوس فذهب إلى عدد من الأطباء.
وفي تشخيص أول ذكروا له بانه (قضروف) وبعد ذلك ومن خلال الصور المقطعية تبين بأنه لا وجود (لقضروف) وواصلت والدته الاستاذه البقيع حديثها للصحيفة بأنها قامت بأخذ ابنها وعرضه علي اخصائي عظام ، اكد لهم وجود كيس أو ما اشبه بالشعر في ظهره ومن ثم اخذ للجراح البروفيسور أحمد الميرغني بالنيل الأزرق وتم اجراء العملية له بالمستشفي واثناء استخراج الكيس وجدت الزجاجة بداخله وتم استخراج قطعة الزجاج التي ظلت بداخله طوال السبع سنوات وجعلته يعاني كل تلك الفترة..
وبهذا العملية الناجحة انتهت معاناة الطالب مجدي.. وقد تقدمت اسرته بكامل شكرها للبرفيسور أحمد الميرغني وجميع اصطاف مستشفي النيل الأزرق كما شكرت الاسرة الصحيفة على اهتمامها والحضور اليهم كما شكروا جميع الطاقم الذي صاحب البروفيسور خلال العملية ، اخصائي التخدير بكري السيد ورابعة عبد الوهاب.
امدرمان : ريهام كمال- الدار السودانية