خبراء محليون وعالميون يؤكدون تمتع السودان بثروات معدنية ضخمة

[JUSTIFY]أجمع عدد من الجيولوجيين وخبراء في التعدين على أن السودان بلد غني بثرواته المعدنية من واقع طبيعته الجيولوجية الشاملة لكل الأنواع والأصناف الصخرية مع تراكيبها الضخمة الممتدة، واستعرضوا من خلال مشاركتهم في منتدى آفاق الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنية والذي اختتم أعماله أمس برعاية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تجاربهم في التعدين وأكدوا اهتمام الدولة مؤخراً بهذا القطاع.
وأعلنت شركة أرياب للتعدين عن إنتاجها 78 طناً من الذهب في العام السابق، وقال مدير الشركة الدكتور محمد أبو فاطمة إن هناك خطة لاستمرار استغلال المعادن لسنوات قادمة.
وأكد توفر عدة مكونات أساسية لمشروعات الشركة تتمثل في خط مياه بطول 170 كلم من النيل، محطة كهرباء ومصنع الاستخلاص، وأشار إلى التزام الشركة تجاه المنطقة التي يعملون فيها.
ودعا أبو فاطمة الدول العربية المنتجة للذهب لتوجيه استثماراتهم نحو شراكات ذكية للصناعات التحويلية وتعزيز القيمة المضافة والاهتمام بإنشاء معامل مركزية ومصاهر ومصفاة للذهب مستعرضاُ أداء مصفاة الذهب بالسودان.

وقال هشام توفيق طه رئيس مجلس إدارة شركة الصخرة الحمراء القابضة “إحدى شركات جياد” إن مجموعتهم تنتج 80% من إنتاج السودان من الكروم، ونسبة 1% من الإنتاج العالمي للحديد، مبيناً أن نشاطهم في مجال التعدين بدأ منذ التسعينيات.
وتنتشر مناجم في جنوب النيل الأزرق وأبو سيف غرب وبربر، وأوضح طه أن قطاع التعدين يحتاج إلى مبالغ ضخمة وكوادر فنية مدربة وأكد أن العمل فيه مربح ويستحق الصرف عليه وأشار إلى ظهور شركات جديدة وأسماء في قطاع التعدين خلال السنتين القادمتين.
وأكد يوسف السماني المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بوزارة المعادن أهمية اتخاذ قرارات وسياسات ذات منهجية علمية محددة تجاه التعدين ليسهم في دفع عجلة الاقتصاد السوداني، والمساهمة في التنمية المستدامة، ومحاربة الفقر، وإيجاد وظائف.
وقال إن صناعة التعدين تتفرد بأنها صناعة ذات جذب قوي وكبير جداً بحيث تقام حولها المدن الكبرى، هدفها الأخير هو الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات المعدنية وأضاف أن الهيئة تهتم بمواد الصناعات التحويلية، وتوسيع مجالات الاستكشاف والتحري المعدني بهدف توفير احتياجات القطاع الخاص من مدخلات الصناعة التقليدية والمتقدمة وكذلك مدخلات القطاع الزراعي.
وأبان أن رخص الامتياز قد غطت حوالي 130 مربع للمعادن النفيسة ومعادن الأساس، حيث قارب إجمالي الإنتاج من المعدن النفيس الخمسين طناً في العام.

وأوضح أن الذهب الأولي يتوفر في بيئات جيولوجية متعددة عرفت منها خمس بيئات في السودان، ومعظمها تمد حالياً بكميات اقتصادية وأن من أشهر مواقع وجود الذهب الرسوبي بالسودان الكرمك بولاية النيل الأزرق وولايات البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، شمال وجنوب كردفان وغيرها. وعادة ما يذهب ناتج هذه الأعمال إلى التجار المحليين.
مدير إدارة الثروة المعدنية بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الأستاذ عبد الحميد ثامري أكد أن هناك احتياطيات الخامات الفلزية واللافلزية في السودان، وقدم حصراً لعدد من مواقع المعادن في عدة مناطق كالذهب والاسبستوس والمنغنيز والكروم والجبس والرخام والحديد وغيره.

صحيفة الجريدة
ت.أ[/JUSTIFY]

Exit mobile version